الفريز أو الفراولة من الفواكه المهمّة جدًّا للصحة، كما هو معروف منذ زمن، لكنّ دراسة أوروبيّة حديثة، أُجريت على الفئران، تؤكد أنّ هذه الثمار الحمراء الجميلة، تؤمّن الوقاية من سرطان الثدي.
موسم الفراولة بدأ منذ مدة وجيزة في الأسواق العربيّة، وعادة ما يتمّ تذوّقها من بداية شهر أيار/مايو وحتى شهر آب/أغسطس، فاستفيدي من موسمها لتحمي نفسكِ من سرطان الثدي.
ووفقًا لدراسة حديثة أُجريت بالتعاون ما بين جامعة البوليتكنيك في إيطاليا، وجامعة أتلانتك الأوروبيّة في سانتاندر في إسبانيا، فإنَّ هذه الفاكهة اللذيذة قد تؤمّن الوقاية من سرطان الثدي.
وللتوصّل إلى هذه النتيجة، أجرى الباحثون تجربتين بهذا الصدد. الأولى تمثّلت في إنماء أورام عدوانيّة في المختبر، ثم معالجتها بمستخلص الفراولة، والذي تمَّ إدخاله بتركيزات مختلفة (تراوحت بين 0.5 إلى 5 ملغم/مل) لمدّة أقصاها 72 ساعة.
وبالنتيجة؟ اكتشف الباحثون أنَّ مضادّات الأكسدة التي تحتويها الفراولة “البوليفنولات بشكل خاص”، عطّلت عمليّة انقسام الخلايا السرطانيّة وهجّرتها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وإضافة إلى ذلك، فإنَّ الجزيئات التي يحتويها العلاج، قلّلت التعبير عن عوامل وراثيّة معيّنة الموجودة في عمليّة الانبثاث، أي “هجرة الخلايا السرطانيّة إلى أماكن أخرى من الجسم”.
أمّا التجربة الثانية فقد أُجريت هذه المرة على الفئران: خلال 5 أسابيع من التجربة، تلقّت مجموعة من الفئران تغذية “طبيعيّة”، بينما استفادت مجموعة أخرى منها تغذية غنيّة بالفراولة، وصلت إلى تركيز بلغ 15 في المئة. وكانت جميع الفئران تعاني وجود أورام سرطانيّة عدوانيّة. وفي نهاية مدّة التجربة، أكدَّ الباحثون أنَّ المجموعة الثانية من الفئران، أظهرت نموًا أقلّ من الخلايا السرطانيّة، من حيث الحجم والوزن، مقارنة بخلايا المجموعة الأولى.
ولكن يريد الباحثون تأهيل اكتشافهم هذا على نحو أكثر: “ما قد ينجح على الفئران، قد لا ينجح بالضرورة على بني البشر. فسرطان الثدي حالة معقّدة للغاية. لذا، ثمّة حاجة ملحّة إلى إجراء المزيد من الدراسات”.
وعلى أيّة حال، ينصحنا الباحثون بتناول ما بين 10 إلى 15 حبّة من الفراولة يوميًّا، عضويّة وغير معالجة بطبيعة الحال.