وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إنّ “الرئيس قبل توصية المدعيالعام ونائب المدعي العام بما يتعلق بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالية”. وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أنّ البحث عن مدير جديد للإف بي آي سيبدأ “فوراً”.
وقال ترمب في بيان إنّ “الإف بي آي هو إحدى المؤسسات الأكثر احتراما في بلادنا، واليوم يُمثّل انطلاقة جديدة” لهذه المؤسسة. وأضاف في رسالة وجهها إلى كومي ونشرها البيت الأبيض إنه أنهى خدماته، مشيرا إلى أن هذا القرار ساري المفعول “بشكل فوري”.
كما توجه إلى كومي قائلاً “أقدّر أنّك أعلمتني، في ثلاث مناسبات مختلفة، بأنني لم أكُن موضع تحقيق. غير أنّي، مع ذلك، أتّفق مع تقييم وزارةالعدل بأنك لست قادرا على قيادة المكتب في شكل فعال”.
وكان كومي (56 عاما) الذي عينه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في هذا المنصب، أكد في 20 آذار/مارس أنه يحقق في احتمال “التنسيق” بين مقربين من ترمب وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
“غضب ديمقراطي”
في المقابل، أثارت تلك الخطوة شكوك الديمقراطيين وآخرين في أن البيت الأبيض يحاول إضعاف التحقيق الذي يجريه (إف.بي.آي) بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات. وشبه بعض الديمقراطيين تحرك ترمب “بمذبحة ليل السبت” عام 1973 التي أقال فيها الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في فضيحة ووترجيت.
في حين نفى مسؤولو البيت الأبيض مزاعم وجود دوافع سياسيه وراء قرار ترمب الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني.
لكن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إنه تحدث إلى ترمب وأبلغه أنه “يرتكب خطأ كبيرا للغاية” بإقالة كومي مضيفا أن الرئيس لم “يقدم ردا في حقيقة الأمر”.
وأضاف شومر أن تحقيقا مستقلا في دور موسكو في الانتخابات “هو السبيل الوحيد الآن لاستعادة ثقة الشعب الأميركي”.
من جهته، قال السناتور ريتشارد بير الرئيس الجمهوري للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، والتي تشرف على تحقيق للمجلس في التدخل الروسي في
الانتخابات، إنه منزعج من توقيت إقالة كومي. وأضاف “أعتقد أن إقالته خسارة للمكتب وللأمة”.
وخلصت وكالات المخابرات الأميركية في تقرير لها في يناير الماضي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أصدر توجيهات للتأثير على انتخابات 20166 لتصب في مصلحة ترمب.