إيمانويل ماكرون، البالغ 39 سنة، يتمها في 21 ديسمبر المقبل، هو أصغر رئيس بتاريخ فرنسا منذ إمبراطورها نابليون بونابرت، وبفوزه في انتخابات أمس الأحد، أزاح رئيساً ظل الأصغر سناً بين رؤسائها طوال 169 سنة للآن، وهو شارل لويس نابليون، ابن أخ الإمبراطور البونابرتي نفسه، وأول من يتم انتخابه بالتصويت الشعبي المباشر في التاريخ الفرنسي، والرجل الذي شقت فرنسا في عهده قناة السويس، وببنائها سقط 120 ألف قتيل، من أصل مليون مصري عملوا فيها حفراً وتشييداً طوال 10 سنوات.
في 1848 كان عمره 40 عاماً حين حصل على 5 ملايين و500 ألف صوت، من أصل 7 ملايين و500 ألف أدلوا بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية الفرنسية الثانية ذلك العام، في وقت لم يكن الدستور يسمح إلا بتولي الرئيس منصبه لولاية واحدة مدتها 4 سنوات فقط، لا الترشيح لثانية كما ينص الآن، إلا أن بونابرت انقلب في 1851 على الدستور والقوانين وجعل نفسه إمبراطوراً، عرفه التاريخ باسم نابليون الثالث.
بالإضافة إلى زوجته Eugénie de Montijo التي أرسلها لتدشن قناة السويس في 1869 باحتفال تاريخي كبير، عرف 9 عشيقات، بينهن صاحبة لقب “أشهر ممثلة بأوروبا” وهي Elizabeth-Rachel Félix الموصوفة بأنها كانت فاتنة وساحرة الجمال لعوباً، إضافة إلى ابنة عمه ماتيلد بونابرت، وأيضاً Maria Anna Schiess وهي ألمانية الأصل أصبح أباً منها لابن غير شرعي، ومعها من عشيقاته كانت ألكسندرين إليونور، الأب منها أيضاً لابنين له غير شرعيين، فيما بعض الباقيات كن له عشيقات علنيات، وفي الوقت نفسه متزوجات.