جال وزير الثقافة غطاس خوري في مدينتي طرابلس والميناء، فاستهل جولته بزيارة وزير العمل محمد كبارة في دارته حيث عقد لقاء عمل حضره وزير شؤون النازحين معين المرعبي والنائب سمير الجسر ومستشار الرئيس سعد الحريري عبدالغني كبارة ورئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين والميناء عبدالقادر علم الدين ومسؤولون في وزارة الثقافة ومجلس الانماء والاعمار، وكان بحث في المشاريع التي تنفذها وزارة الثقافة ومجلس الانماء والاعمار في الاماكن الاثرية والتراثية.
بعد ذلك انتقل الجميع إلى برج السباع الأثري في مدينة الميناء حيث تفقد خوري طبقتي المبنى، معلنا البدء بعملية ترميمه في وقت قريب.
وفي حديث للصحافيين قال خوري: “تشرفت بزيارة مدينة طرابلس التي نكن لها محبة عظيمة واحب ان اؤكد اننا مع معالي الوزراء الذين تربطني بهم علاقة صداقة وتحالف سياسي اننا سنسعى للعمل بما يخدم المدينة، وانا مسرور بأن أرى هذه المدينة العظيمة التي فيها آثار لحقبات سياسية متعددة من تاريخ لبنان، وهي تحفظ ذاكرة الوطن ، وانا على ثقة بوجوب تعاوننا جميعا لنتمكن من القيام بنهضة ثقافية حقيقية بالتعاون مع اهل المدينة، ومع رؤساء البلديات في طرابلس والميناء، وسنسعى للاعداد لملفات مناسبة تعرض على جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في طرابلس، من هنا تأتي زيارتنا، وأعمل من خلال هذا النهار على اعداد ملف يتعلق بوزارتي”.
وردا على سؤال اعلن ان “وزارة الثقافة ستعمل على ترميم برج السباع على مرحلتين الاولى تؤهل المبنى الارضي وتنفذ هذا العام والثانية تنفذ العام المقبل وتعمل على تأهيل الطابق العلوي من البرج”.
وردا على سؤال عن جهوزية طرابلس لاعتمادها كمنصة لاعادة اعمار سوريا وضرورة إطلاق ورشة تأهيل واستحداث طرقات قال: “آمل بداية ان يعم السلام سوريا وشعبها وننتهي من هذه الحقبة السوداء في تاريخ الامة العربية ومن التدمير والقتل العشوائي الذي تمارسه السلطة ونصبح امام بلد ديموقرطي يشبه الى حد بعيد ما نتمناه جميعا لاوطاننا، وطرابلس ستساهم حكما في إعادة اعمار سوريا لانها المنصة الحقيقية الموجودة والحاضرة لذلك، والمدينة اليوم عندها ميناء ومنطقة اقتصادية تكاد تكون جاهزة، كما نتطلع الى انشاء اوتوستراد يربط كل لبنان بعضه ببعض”.
كبارة
من جهته قال كبارة: “اريد ان اشكر للوزير خوري زيارته طرابلس، وزيارته مهمة جدا خاصة ان طرابلس من اهم المدن السياحية على بحر الابيض المتوسط وهي ثاني مدينة مملوكية بعد القاهرة ويفترض ان تحظى المدينة باهتمام خاص، والسياحة في المدينة نريدها سياحة منتعشة ناشطة ويصار الى ترميم المواقع الاثرية لكي تلعب دورها في هذا المجال. فنحن نرى ضرورة تكامل دور وميزات المؤسسات الاقتصادية والسياحية الاثرية، وبالاضافة الى المنطقة الاقتصادية والمرفأ والمؤسسات الاخرى، يجب ان نعمل ايضا على مستوى تأهيل وابراز المواقع الاثرية، وعلى اللبنانيين ان يعرفوا قيمة الثروة الاثرية في طربلس وان يساهموا في ازدهار نريده كبيرا لمدينتنا وان تلعب دورها الحقيقي في لبنان وهي عن جدارة عاصمة السياحة المتعددة الاوجه الاولى في لبنان”.
الجسر
بدوره قال الجسر: “انا اريد ان اشكر لمعالي الوزير الصديق زيارته واهتمامه، وقد ابدى حرصه لكي يمضي نهارا كاملا في طرابلس للاطلاع على المشاكل التي تتعلق بوزارته وما يتعلق بالارث الثقافي. في طرابلس طاقة كبيرة كامنة في مختلف المرافق انما هناك حاجة لنفض الغبار عن الكثير من الامور. هناك مثلا مشروع الارث الثقافي الذي يستمر تنفيذه على الرغم من الملاحظات، والمسؤولية تقع علينا كطرابلسيين لنقوم بجهد مشترك من أجل ضبط الامن، ونحن نأمل مع الوزير خوري ان نستفيد من رؤيته وغيرته على المدينة واهلها ونرى تخطيطا وتنفيذا ملائما لمشاريع تخدم الارث الثقافي وهو ثروة حقيقية ويشكل نقطة جذب حقيقية للحركة السياحية”.