قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستواصل بناء شراكتها مع قوات الأمن الفلسطينية لمواجهة الإرهاب.
وأضاف ترمب، خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه “سوف نحقق” اتفاق سلام تاريخياً بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ترمب: “لا سلام إذا لم يتوقف التحريض على العنف والكراهية. اتفاق السلام سيتيح الفرصة لإسرائيل لإقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية”.
وأوضح ترمب أنه تحدث مع مسؤولين إسرائيليين وقال “تحدثنا عن السلام وطوال عمري وأنا أسمع أن أصعب اتفاق من الممكن تحقيقه هو بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكننا سنثبت خطأ هذه العبارة”.
من جانبه، قال عباس إن حل الدولتين يعطي دفعة قوية لتحقيق مبادرة السلام العربية. وأضاف عباس بعد مباحثات عقدها مع ترمب، “أنا مؤمن أن كل القضايا يمكن حلها بما فيها قضيتا الأسرى واللاجئين”.
واعتبر أن “هذا هو وقت إنهاء الاحتلال بعد أكثر من 50 سنة.. نحن نعيش آخر احتلال (..) نؤكد لكم أننا نربي أطفالنا على ثقافة السلام لينعموا بالأمن والحرية والسلام ليعيشوا مثل بقية أطفال العالم مثل الأطفال الإسرائيليين أيضاً”.
واستقبل الرئيس الأميركي نظيره الفلسطيني في البيت الأبيض في أول لقاء بينهما، بهدف محاولة إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وبعد شهرين ونصف الشهر من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ترمب شخصياً في استقبال عباس لدى نزوله من السيارة.
وقال ترمب في مستهل لقائهما في المكتب البيضوي “آمل بأن يحصل شيء رائع بين الفلسطينيين” والإسرائيليين.
بدوره، حض خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأربعاء الرئيس الأميركي على “التقاط الفرصة” لإعطاء دفع جديد لعملية السلام.
واعتبر مشعل في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” من الدوحة حيث يقيم، إن ترمب يملك “جرأة التغيير” ولديه جرأة تفوق الإدارات الأميركية السابقة.
وأضاف “أن ما ورد في وثيقة حماس يكفي لأي منصف في العالم وخاصة في العواصم الدولية لأن تلتقط الفرصة وتتعامل بجدية مع حماس والفلسطينيين والعرب”، وهو يشير بذلك إلى وثيقة جديدة اعتمدتها الحركة تؤكد فيها قبولها بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967.