ألان سركيس :
يتوقّع الجميع أن تدخل المنطقة في حرب شاملة بهدف تحريرها من «داعش» وأخواتها، رغم أنّ المؤشّرات الدولية لا تدلّ إلى أنّ هناك تطهيراً للجماعات الإرهابية قريباً.
خطا لبنان خطوات متقدّمة في حربه مع «داعش» والخلايا الإرهابية التي حاولت التمدّد في المناطق والبلدات اللبنانية، ويعود ذلك إلى التصميم الذي كان موجوداً عند الجيش والقوى الأمنية، إضافةً إلى القرار السياسي والدعم الدولي. كلّ تلك العوامل منَعت تحويل لبنان إلى قندهار أو موصل ثانية.
ورغم التفوّقِ العسكري للجيش على التنظيمات المسلّحة وقدرتِه على هزيمتها وحيداً، فإنّها لا تزال تحتلّ مناطقَ في جرود عرسال ورأس بعلبك، وبعضُ أجزاء السلسلة الشرقية، وتُعتبر تلك المناطق ساقطةً عسكرياً ولا تؤثّر على حركة البلد لجهة قربِها من أوتوستراد ساحلي أو العاصمة، أو العاصمة الثانية أي طرابلس، لكنّ الجميع يقِرّ بوجوب تحريرها وإعادتِها إلى كنفِ السيادة اللبنانية.
وبالتالي يُطرح سؤال مهمّ، وهو هل اقتربَت حرب تحريرها من «داعش» و«النصرة»، خصوصاً مع ظهور عوامل عدّة تدلّ إلى ذلك؟
تحتاج أيّ حرب إلى عاملين أساسيَين، الأول وجود قرار سياسي، والثاني قرار عسكري واستعدادات لوجستية. فمِن الناحية السياسية لا يوجد أيّ طرفٍ سياسي يرفض تولّي الجيش هذه المهمة، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة كان يُصرّ منذ فترة على تحرير تلك المنطقة، وبالتالي فإنّ مِثل تلك العملية تحظى بغطاء سياسي.
أمّا من الناحية العسكرية، فقد علمت «الجمهورية» من تقارير أمنية واستخباراتية أنّ عدد المسلّحين في الجرود قد انخفض بشكل كبير بسببِ الحصار، إضافةً إلى القتلى الذين يسقطون في صفوفهم نتيجة استهدافات الجيش، وبالتالي تشير التقارير إلى أنّ العدد لم يعُد يتجاوز الخمسماية مقاتل على أبعد تقدير، من هنا بات أيّ عملٍ عسكري ضدّهم أسهلَ بكثير من السابق.
ومن جهة ثانية، فإنّ استراتيجية الجيش تتمثّل الآن في زيادة الحصار عليهم وإيقاع أكبر قدرٍ ممكن من الخسائر في صفوفهم قبل الانقضاض عليهم.
ويعود حذَر الجيش إلى طبيعة الجرود الصعبة جداً، وأيّ دخول للجيش في معركة غيرِ محسوبة سيؤدّي إلى وقوع خسائر كبيرة. ففي تلك المنطقة مغاوِر تُشكّل متاريسَ طبيعية من الصعب اختراقُها، ويستطيع قنّاصٌ واحد في أحد الجبال أو التلال أن يقاوم لأيام و حتى أسابيع، وتجربة نهر البارد أكبر دليل.
كما بنى المسلّحون عدداً من المتاريس منذ سنوات، وهذا ما يُصعّب أيَّ مهمّة عسكرية، خصوصاً أنّهم يقاتلون حتى الموت، وليسوا مثلَ الجيش النظامي، وقد يتّخذون النازحين رهائن.
ومن المؤشّرات التي تدل إلى أنّ حرب تحرير الجرود قد اقترَبت أيضاً، المساعداتُ الأميركية التي باتت تحطّ في مطار رياق القريب من جبهتَي عرسال ورأس بعلبك، وهذا الأمر يعطي إشارةً إلى أنّ الدعم الأميركي مطلَق، وفي حال دخَل الجيش في مواجهة فإنّ هناك جسراً جوّياً موجوداً لإمداده بالذخيرة اللازمة.
ويؤكّد مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ الجيش يدرس خططه جيّداً، وبات جاهزاً لأيّ مواجهة ومِن ضِمنها حرب تحرير الجرود، فالقرار السياسي متوافر، لكنّه يُجري حسابات دقيقة لأيّ معركة يَدخل فيها».
ويلفت إلى أنّ «المساعدات الأميركية العسكرية دائمة للجيش، ووصول الطائرات إلى مطار رياق يعطي مؤشّرات عدة، والأميركيون مستعدّون لمساعدتنا في أيّ حرب لتنظيف «داعش» و»النصرة»، ولن يتأخّروا في حال طلبنا هذا الأمر».
ويُشدّد المصدر على أنّ لبنان «جزء من التحالف الدولي ضد «داعش»، والمجتمعُ الدولي يساعدنا من أجل مكافحة الإرهاب، وسيُساندنا في أيّ معركة مقبلة»، موضحاً في الوقت عينه أنّ «الجيش يقاتل وحيداً على أرض لبنان، وهو مستعدّ لتقديم مزيدٍ من التضحيات لتحرير أيّ بقعة من ترابه».
شكّلت إغارة الطائرات الأسبوع الماضي «بروفا» إضافية لأيّ حربٍ محتملة، ووجَّهت ضرباتٍ مباشرة إلى الإرهابيّين، وبالتالي فإنّ الجيش يَستجمع نقاط قوّته، ويتحضّر للمعركة المقبلة، ويبقى التوقيتُ في جعبته.
ورغم التفوّقِ العسكري للجيش على التنظيمات المسلّحة وقدرتِه على هزيمتها وحيداً، فإنّها لا تزال تحتلّ مناطقَ في جرود عرسال ورأس بعلبك، وبعضُ أجزاء السلسلة الشرقية، وتُعتبر تلك المناطق ساقطةً عسكرياً ولا تؤثّر على حركة البلد لجهة قربِها من أوتوستراد ساحلي أو العاصمة، أو العاصمة الثانية أي طرابلس، لكنّ الجميع يقِرّ بوجوب تحريرها وإعادتِها إلى كنفِ السيادة اللبنانية.
وبالتالي يُطرح سؤال مهمّ، وهو هل اقتربَت حرب تحريرها من «داعش» و«النصرة»، خصوصاً مع ظهور عوامل عدّة تدلّ إلى ذلك؟
تحتاج أيّ حرب إلى عاملين أساسيَين، الأول وجود قرار سياسي، والثاني قرار عسكري واستعدادات لوجستية. فمِن الناحية السياسية لا يوجد أيّ طرفٍ سياسي يرفض تولّي الجيش هذه المهمة، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة كان يُصرّ منذ فترة على تحرير تلك المنطقة، وبالتالي فإنّ مِثل تلك العملية تحظى بغطاء سياسي.
أمّا من الناحية العسكرية، فقد علمت «الجمهورية» من تقارير أمنية واستخباراتية أنّ عدد المسلّحين في الجرود قد انخفض بشكل كبير بسببِ الحصار، إضافةً إلى القتلى الذين يسقطون في صفوفهم نتيجة استهدافات الجيش، وبالتالي تشير التقارير إلى أنّ العدد لم يعُد يتجاوز الخمسماية مقاتل على أبعد تقدير، من هنا بات أيّ عملٍ عسكري ضدّهم أسهلَ بكثير من السابق.
ومن جهة ثانية، فإنّ استراتيجية الجيش تتمثّل الآن في زيادة الحصار عليهم وإيقاع أكبر قدرٍ ممكن من الخسائر في صفوفهم قبل الانقضاض عليهم.
ويعود حذَر الجيش إلى طبيعة الجرود الصعبة جداً، وأيّ دخول للجيش في معركة غيرِ محسوبة سيؤدّي إلى وقوع خسائر كبيرة. ففي تلك المنطقة مغاوِر تُشكّل متاريسَ طبيعية من الصعب اختراقُها، ويستطيع قنّاصٌ واحد في أحد الجبال أو التلال أن يقاوم لأيام و حتى أسابيع، وتجربة نهر البارد أكبر دليل.
كما بنى المسلّحون عدداً من المتاريس منذ سنوات، وهذا ما يُصعّب أيَّ مهمّة عسكرية، خصوصاً أنّهم يقاتلون حتى الموت، وليسوا مثلَ الجيش النظامي، وقد يتّخذون النازحين رهائن.
ومن المؤشّرات التي تدل إلى أنّ حرب تحرير الجرود قد اقترَبت أيضاً، المساعداتُ الأميركية التي باتت تحطّ في مطار رياق القريب من جبهتَي عرسال ورأس بعلبك، وهذا الأمر يعطي إشارةً إلى أنّ الدعم الأميركي مطلَق، وفي حال دخَل الجيش في مواجهة فإنّ هناك جسراً جوّياً موجوداً لإمداده بالذخيرة اللازمة.
ويؤكّد مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ الجيش يدرس خططه جيّداً، وبات جاهزاً لأيّ مواجهة ومِن ضِمنها حرب تحرير الجرود، فالقرار السياسي متوافر، لكنّه يُجري حسابات دقيقة لأيّ معركة يَدخل فيها».
ويلفت إلى أنّ «المساعدات الأميركية العسكرية دائمة للجيش، ووصول الطائرات إلى مطار رياق يعطي مؤشّرات عدة، والأميركيون مستعدّون لمساعدتنا في أيّ حرب لتنظيف «داعش» و»النصرة»، ولن يتأخّروا في حال طلبنا هذا الأمر».
ويُشدّد المصدر على أنّ لبنان «جزء من التحالف الدولي ضد «داعش»، والمجتمعُ الدولي يساعدنا من أجل مكافحة الإرهاب، وسيُساندنا في أيّ معركة مقبلة»، موضحاً في الوقت عينه أنّ «الجيش يقاتل وحيداً على أرض لبنان، وهو مستعدّ لتقديم مزيدٍ من التضحيات لتحرير أيّ بقعة من ترابه».
شكّلت إغارة الطائرات الأسبوع الماضي «بروفا» إضافية لأيّ حربٍ محتملة، ووجَّهت ضرباتٍ مباشرة إلى الإرهابيّين، وبالتالي فإنّ الجيش يَستجمع نقاط قوّته، ويتحضّر للمعركة المقبلة، ويبقى التوقيتُ في جعبته.