سألت مصادر سياسية ومصرفية ما إذا كان مجلس الوزراء في جلسته الخميس المقبل، سيجدد لرياض سلامة على رأس حاكمية ‘البنك المركزي”، مع أن جدول أعمال الجلسة لا يتضمن أي بند في هذا الخصوص. وقالت إن هناك ضرورة لحسم أمر التجديد له، ليس للدور الذي يلعبه في الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلد فحسب، وإنما أيضاً لما لديه من علاقات دولية مع المؤسسات المالية العالمية تتيح له التدخل للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بأشخاص ومؤسسات في حال تبنى الكونغرس الأميركي مسودة العقوبات التي وضعتها الخزانة الأميركية على “حزب الله” وآخرين متعاونين معه.
وكشفت المصادر ذاتها لـ “الحياة” أن وفداً يمثل جمعية المصارف في لبنان يستعد للسفر إلى واشنطن في 16 أيار في محاولة لدى المؤسسات المالية العالمية والخزانة الأميركية لخفض الأضرار التي يمكن أن تلحق بالبلد في حال تم تبني مسودة العقوبات الأميركية. وقالت إن وجود سلامة على رأس البنك المركزي يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً لما لديه من خبرة اكتسبها من خلال وجوده في هذا المنصب منذ نحو ربع قرن.
ورأت المصادر أنه يمكن التجديد لسلامة من خارج جدول أعمال الجلسة في حال توافق رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري على إدراج بند خاص في هذا الشأن من خارج جدول أعمال الجلسة، وقالت إن التجديد له يشجع الوفد على السفر إلى واشنطن، وإن كانت تفضل أن يكون سلامة على رأس وفد جمعية المصارف، إضافة إلى النواب ياسين جابر وباسم الشاب وألان عون الذين كانوا زاروا واشنطن سابقاً لهذه الغاية.
ولفتت إلى أن للنواب الثلاثة علاقة جيدة بعدد من الأساسيين في المؤسسات الدولية (البنك الدولي)، لكن وجود الكونغرس الأميركي في إجازة حال دون اجتماعهم مع عدد من أعضائه لتقتصر اجتماعاتهم على نائب نائب وزير الخزانة الأميركية ومسؤولين أميركيين تردد أنهم كانوا على علم بمضمون المسودة التي تتضمن فرض دفعة جديدة من العقوبات.