قدمت نقابة أطباء محافظة دهوكفي العراق، استقالة جماعية اعتراضاً على ما وصفتها بالهجوم الإعلامي على الأطباء، وذلك على خلفية بتر يدطفلة تبلغ عامين في مستشفى آكري.
وكانت وزارة الصحة في إقليم كردستان قد أوقفت الطبيب المتسبب بقطع يد الطفلة سانا، مؤكدة استمرار التحقيقات حول ملف الطفلة.
وأعربت النقابة خلال بيان، عن رفضها لهجوم إدارة وإعلام محافظة دهوك على الأطباء، داعيةً إلى تحسين أوضاعهم بدلاً من التقليل من دورهم.
وكانت سانا، الطفلة ذات العامين، قد تعرضت لخطأ طبي فقدت بسببه إحدى ذراعيها، الأمر الذي واجه ردود أفعال واسعة عبرت عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن المديرية العامة لصحة محافظة دهوك قد أعلنت أن بتر يد الطفلة سانا سببه الإهمال الطبي، فيما يواصل ناشطون وإعلاميون حملتهم الإنسانية دفاعاً عن الطفلة سانا، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة المسؤولين وتعويض وضمان مستقبل الطفلة.
وأعلن مدير عام صحة محافظة دهوك أن الملف الخاص بقضية قطع يد طفلة في الثانية من عمرها في قضاء عقرة كان بسبب إهمال طبي، مؤكداً تشكيل لجنة تحقيقية بمساعدة الادعاء العام للبحث في القضية.
وقال الدكتور نزار اسماعيل في مؤتمر صحافي إن الكادر الطبي الذي أشرف على علاج الطفلة سانا كان مهملاً في أداء واجبه، وقطع يدها من قبل طبيب آخر كان خطأ ايضاً.
وأضاف إن صحة دهوك سجلت خلال سنة واحدة 4 حالات خاطئة، في حين شهدت دهوك إجراء 71 ألف عملية جراحية خلال عام واحد مبيناً أن أعداد المرضى سجلت ضعف ما كان عليه قبل 2003 مقابل قلة أعداد الكوادر الطبية.
وأشار مدير عام صحة دهوك أن الإجراءات القانونية ستتخذ ضد المقصرين، وهذا الموضوع يجري التحقيق به من قبل اللجنة المشكلة لهذا الغرض.
(العربية)