جال أمين عام تيار “المستقبل” احمد الحريري على عدد من من قادة الاجهزة الامنية في الجنوب في مركز المحافظة في سراي صيدا الحكومي مطمئنا منهم الى “الوضع الأمني في المدينة ومنطقتها ومخيماتها خاصة في اعقاب الأحداث الأمنية التي شهدها مخيم عين الحلوة”، مثنيا على “جهودهم في حفظ الأمن والاستقرار في المدينة ومنطقتها”.
رافق الحريري في الجولة منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، مستشار الحريري للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، مستشاره للشؤون الأمنية يوسف اليمن، منسق العلاقات مع القوى الأمنية في المستقبل – الجنوب سامر السن.
شملت جولة الحريري قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة الذي التقاه بحضور جمال صفي الدين، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد نواف الحسن، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب الرائد علي قطيش، رئيس فرع المعلومات في الجنوب المقدم زاهر عاصي الذي التقاه بحضور رئيس مكتب صيدا الرائد فؤاد رمضان.
الحريري
اثر الجولة اكد الحريري على “اهمية إنهاء ذيول الاشتباكات في عين الحلوة ونشر القوة المشتركة واعادة الهدوء الى المخيم”. وقال: “لطالما كان الوضع الأمني في المخيم اشبه بـ”ريختر” يعكس ترددات السياسة في غير مكان فنأمل ان لا يكون ما جرى جزءا من هذه الترددات وأن لا يتكرر لأن استقرار عين الحلوة يعني استقرار صيدا التي تعتز بأنها حاضنة اللجوء والقضية الفلسطينية وستبقى حريصة على اهلنا في المخيم وسلامتهم بالتعاون مع الأخوة الفلسطينيين ومع الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية”.
واضاف: “ان الوضع في المخيم لا يزال بحاجة الى المزيد من العناية السياسية والأمنية والإغاثية كون الأحداث الأخيرة وما رافقها من تطورات ميدانية وما انتهت اليه من حلول غير مكتملة لمسببات المشكلة ومن خسائر بشرية واضرار جسيمة في البيوت والمؤسسات والممتلكات ومن تداعيات انسانية واجتماعية وحياتية على ابناء المخيم ، كل ذلك يجعل من مخيم عين الحلوة حاليا اشبه بالانسان المصاب الذي لا يزال في مرحلة المداواة الأولية للاصابة ومنع تكرارها او الحؤول دون اية مضاعفات لها ما يستدعي المزيد من التحصين لساحته بترجمة باقي الخطوات التي اقرتها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية مجتمعة بتفعيل دور القور المشتركة من اجل تثبيت الهدوء والاستقرار فيه”.
وشدد الحريري على “ضرورة الاسراع في ازالة اثار الأحداث الأخيرة ولأن تتحمل الجهات المعنية ولا سيما الدولية مسؤولياتها في هذا السياق لجهة تأمين عودة نازحي المخيم وخاصة الذين تضررت بيوتهم بالمسارعة للتعويض عليهم واعادة البناء والترميم وتوفير كل مستلزمات انتظام الحياة الطبيعية في المخيم”.