فيما أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر الأمر بشن الضربة في سوريا بعشرات من صواريخ كروز خلال تناول الحلوى بعد وجبة عشاء مع الرئيس الصيني شي جينبينج ضجة كبيرة، لقاء متوتر بين وزراء الخارجية الروسية والاميركية في موسكو.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن “هناك محاولات لتصعيد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن “الوضع الدولي ليس هادئاً وهناك الكثير من المشاكل”.
وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون أن “إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تركت الكثير من العوائق التي نسعى لتذليلها”، لافتاً إلى “أننا نرى محاولات لإعاقة التعاون بين روسيا والولايات المتحدة”.
وأضاف “اننا أكدنا على موقفنا بشأن محاربة الإرهاب وناقشت مع تيلرسون الوضع في سوريا”، مشيراً إلى “أننا ناقشنا ما حصل في خان شيخون والضربة الأميركية في سوريا وأكدنا ضرورة التحقيق بعيداً عن المزايدات”.
وأفاد لافرف “أننا نريد تحقيقا شفافا موضوعيا في الهجوم الكيماوي بسوريا”، مؤكداً “عزم روسيا على دحر تنظيم داعش الارهابي وغيره من الجماعات الإرهابية”.
وأكد أن “السوريين هم من يجب أن يحددوا مستقبلهم، مؤكداً استمرار التنسيق مع واشنطن لإيجاد حل سلمي للصراع السوري.
وأكد أن “الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بامتلاكها الأسلحة الكيماوية ملفقة”.
بدوره، أكد تيلرسون أن “الثقة بين روسيا وواشنطن في أسوأ مراحلها”، مشيراً الى أن “دولتين عظميين نوويتين كروسيا والولايات المتحدة لا يمكنهما البقاء في حالة التوتر”.
وأشار الى أنه “مع تزايد الأدلة ضده فانه ليس مستبعدا إدانة الأسد بجرائم حرب وهو استخدم غاز الكلورين في 50 هجوما”.
وأكد أن “الهجوم بالكيماوي تم بتخطيط وتوجيه وتنفيد النظام السوري ونحن نريد سوريا موحدة ومستقرة”.