هدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان خاص بسوريا في ختام اجتماعهم في لوكسمبورغ، بفرض عقوبات اقتصادية إضافية ضد حكومة النظام السوري، وأكدوا أن السلام في سوريا لن يتحقق بوجود الدولة الحالية، مجددين دعمهم مسار مفاوضات جنيف حول سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني، سلمت المشاركين في الاجتماع وثيقة دعم مستقبل سوريا، معتبرة انه من غير الواقعي أن يكون مستقبل سوريا كما كان عليه قبل سبع سنوات.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت من الوقوع في فخ الشروط المسبقة التي تعرقل المسار التفاوضي السوري.
وشدد على “أنه في النهاية وعندما يتعلق الأمر ببناء سوريا المستقبل التي يتم إعادة بنائها وتحتضن اللاجئين الذين فروا منها، فإن فرنسا لا تتصور إطلاقا أن تظل سوريا تحت قيادة بشار الأسد الذي يتحمل مسؤولية الوضع الراهن، حيث سقط أكثر من 300 ألف قتيل، ودخل السجون الآلاف والآلاف، فضلاً عن التعذيب وكل الدمار الذي حدث”.
وأضاف أن “الهدف الرئيسي هو إطلاق مرحلة الانتقال السياسي التي تشمل تعديل الدستور وتنظيم الانتخابات، ويجب أن تكون هذه المرحلة ملموسة وذات مصداقية”.
ميدانياً، استفاق اهالي حييي جوبر والقابون ومناطق أخرى شرق دمشق على نحو خمسين ضربة جوية روسية ونظامية ما خلّف عددا من القتلى والجرحى، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وتزامنت مع سبع غارات استهدفت أماكن مختلفة في الغوطة الشرقية، المعقل الرئيسي للمعارضة في ضواحي دمشق.
بينما تتواصل المعارك في محيط بلدة معردس بريف حماة الشمالي بعد ان ردت المعارضة على محاولة قوات النظام التقدم باتجاه البلدة بقصف بلدة محردة الموالية للنظام، كما استهدفت غارات أخرى بلدات بابسقا وسرمدا وكفردريان المكتظة بمخيمات النازحين بريف إدلب الشمالي، وبلدات دارة عزة وكفرناها وخان العسل بريف حلب الغربي.