أكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد من مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين أن يتقدم بشهادته في التحقيقات بشأن العلاقة المفترضة بين روسيا وفريق الحملة الانتخابية.
وأشار سبايسر إلى أن البيت الأبيض غير قلق من أن تتسبب شهادة فلين بأي ضرر على إدارة ترمب.
وكان مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض مايكل فلين قد طلب الحماية من الملاحقة القانونية مقابل الإدلاء بشهادته في التحقيق الذي فتحته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
ويبدو أن مايكل فلين تحوّل خلال وقت قصير من ضابط متقاعد إلى نجم في حملة دونالد ترمب إلى مستشار للأمن القومي، ثم إلى مشبوه بسبب اتصالات أجراها مع روسيا ودبلوماسييها ورجال استخباراتها. فلين الآن يطلب الحماية من الملاحقة القانونية مقابل تعاونه مع التحقيقات عن مدى اتصالاته مع الروس.
وكان الرئيس ترمب لجأ الى رسائل “تويتر” وقال إن على مستشاره السابق أن يطلب الحماية من ملاحقة إعلامية ومن الحزب الديمقراطي وصفها بغير العادلة.
مشكلة الجنرال فلين أنه اتهم من قبل مساعدين لهيلاري كلينتون بطلب الحماية من الملاحقة لأنهم مذنبون.
وقال فلين وقتها: “يطلبون الحماية لأنهم ارتكبوا خطأ”.
طلب الحماية لفلين جاء بعد ساعات من إطلاق لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي جلسات استماع وربما التحقيق رسمياً في علاقة روسيا بالحملات الرئاسية الأميركية، بدءاً من اختراق البريد الإلكتروني لمسؤولين في الحزب الديمقراطي، مروراً بعلاقة الجنرال فلين بالسفير الروسي في واشنطن، وصولاً الى علاقة الرئيس السابق لحملة ترمب الرئاسية بول مانافورت ببنوك وأشخاص في روسيا.
أنّا بروشيشكايا، خبيرة شؤون روسيا، تقول إنه “خلال العملية الانتقالية من العادي أن تجري اتصالات ولكن الغريب هو الكذب وهذا يشير إلى شبهات حول تدخلات روسيا واتصالات فريق ترمب بروسيا”.
لم تحظ روسيا خلال السنوات العشر الماضية بحضور في الولايات المتحدة كما حظيت به منذ الحملة الرئاسية وحتى الآن، ومن فصولها صفحة كاملة في صحيفة “واشنطن بوست” لرجل أعمال روسي يتهم الصحافة الأميركية بالكذب في شأن علاقته ببول مانافورت الرئيس السابق لحملة ترمب الرئاسية.
ليس من الواضح إن كان الرئيس الروسي يمانع في ذلك، لكنه يتحدث الآن عن أن هذه القضية تعيق عقد اجتماع مع الرئيس الأميركي.
وتضيف بروشيشكايا: “بشكل ما الروس فرحون برؤية الفوضى في ديمقراطية أميركا خصوصاً، فهم لا يريدون رؤية ديمقراطية تعمل بانتظام”.
فصول هذه القضية لن تنتهي بسرعة خصوصاً أن مكتب التحقيقات الاتحادي يحاول الوصول إلى حقيقة ما حصل مع الجنرال وفلين وغيره.