كرم الوزير السابق فيصل عمر كرامي وقيادات طرابلس والشمال السياسية والدينية والادارية والبلدية والعلمية، صاحب جريدة السفير طلال سلمان، فأقام حفل عشاء تكريمي في مطعم ابو النواس في طرابلس.
حضره الاحتفال، الى المكرم سلمان وعائلته، الرئيس نجيب ميقاتي، النائب سمير الجسر،الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، احمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزيران السابقان رشيد درباس وسامي منقارة، النائبان السابقان جهاد الصمد ومصباح الاحدب، طوني ماروني ممثلا التيار الوطني الحر، نصري معوض ممثلا رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، رئيس المحكمة الشرعية السنية في طرابلس الشيخ سمير كمال الدين، مطران الروم الكاثوليك ادوار ضاهر، المونسنيور بطرس جبور ممثلا مطران طرابلس للمورانة جورج بو جودة، الايكونومس جبرائيل ياكومي ممثلا مطران الروم الارثوذكس في طرابلس والكورة وتوابعهما افرام كرياكوس، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، توفيق سلطان، الدكتور محمدالجسر، خلدون الشريف، طارق فخرالدين،امين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان، رئيس فرع جمعية المشاريع في الشمال طه ناجي، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض، وحشد من رؤساء بلديات اقضية طرابلس والمنية الضنية وعكار ومرياطة وممثلو الاحزاب الوطنية والاسلامية ونقابات المهن الحرة واعلاميو وصحافيو طرابلس والشمال وافراد عائلة ال كرامي وال سلمان.
بعد النشيد الوطني، رحب مدير مدرسة دوحة الأدب المربي بشار سلمان بالحضور، معتبرا “تلاقي اطياف طرابلس والشمال في تكريم فيصل كرامي لحامل مشعل الحرية طلال سلمان، ما هو الا دليل ناصع على اصالة الفيحاء واهلها والشمال واهله ووفاء منهم للقضية المحقة التي حملتها السفير طوال السنين بطلب انزال حكم الاعدالة بحق جربمة اغتيال الشهيد رشيد كرامي، وتصويب البوصلة الى قضية الامة قضية فلسطين المحتلة”.
ثم القى صاحب الدعوة فيصل كرامي كلمة، قال فيها :” دولة الرئيس،أصحاب المعالي والسعادة، صاحبة الجلالة “السفير”. أيها الحفل الكريم،
اسمه طلال سلمان، وهو “الأستاذ” في الصحافة وفي غير الصحافة مما يرافقها من متاعب وأحلام ونضالات وتضحيات.
هو “الأستاذ” في معركة الكلمة الحرة لأجيال من الصحافيين والكتّاب والفنانين والمبدعين الذين تركوا بصمات في تاريخ “السفير” وفي تاريخ الوطن.
هو “الأستاذ” أيضا في الأيمان الذي لا يتزعزع بمجد العرب والعروبة، وبقدرتنا على استنهاض القوى والطاقات لأسترجاع هذا المجد، وقبلته التي لم تتغيّر أو تتبدّل على مرّ العقود اسمها جمال عبد الناصر، زعيم الحلم العربي في هذا العصر والذي لم يغب اسمه يوما عن “السفير”.
هو “الأستاذ” في عدم تضييع البوصلة رغم الأزمنة الرديئة، ورغم الأخطار التي تعرّضت لها “السفير”، بل رغم الأيادي السود التي خططت لتصفيته جسديا أواسط الثمانينات، ونجا، بحمد الله، مع أوسمة شراف على شكل ندوب وجراح في الجسد وفي الروح.
بوصلته كانت واستمرت، قضية العرب الأولى والحقيقية، وهي تحرير فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني ومواجهة كل أشكال الصلح والتطبيع، فهنا أولوية الأولويات التي لا يجوز أن تحجبها أولويات مفتعلة تهدف الى نشر الفرقة والأنقسامات بين الفلسطينيين أنفسهم، وبين العرب والفلسطينيين، وبين العرب والعرب، وحتى بين أبناء الأقطار العربية، قطرا قطرا، وبلدا بلدا، والتي غرقت جميعها تقريبا في فاجعة الحروب الأهلية العبثية.
هو “الأستاذ” في الوطنية اللبنانية الصافية المنفتحة العصرية الناجية من أدران الطائفية والمذهبية والمناطقية، وهذه الوطنية الصادقة دفعته للتموضع في المواقع الصحيحة، ضد التقسيم وضد مشاريع الفدرلة وضد الأتفاقات المشبوهة مع العدو، وضد التمييز بين اللبنانيين، وضد النظام الطائفي البائس الذي تحول من صيغة ميثاقية للعيش المشترك الى ما يشبه الوصفة الجهنمية الفعّالة للموت المشترك. هذا هو طلال سلمان، وهذه هي “سفيره” وأهلها وأسرتها الذين ينتمون الى كل لبنان وكل المناطق والطوائف، بل والى كل الوطن العربي.وها نحن اليوم، سواء كنا من محبي طلال سلمان أو من المختلفين معه في السياسة، نعلم علم اليقين أن هذه القامة اللبنانية لا يمكن تأطيرها ضمن منطقة أو طائفة أو حزب، انه رجل من كل الطوائف، من كل المناطق، ومن كل الأحزاب. طلال سلمان، بيروتي في صموده، وطرابلسي في قوميته، وجنوبي في مقاومته، وبقاعي في نضاله، وكسرواني وزحلاوي وزغرتاوي في لبنانيته وفي حمله هموم وقضايا الأنسان في لبنان. وهو في كل ذلك كان يمارس قناعات وخيارات، وقد شاء القدر أن تكون أصعب القناعات والخيارات وأصفاها، ومن يقبض عليها في وجدانه كالقابض على الجمر في يديه”.
أضاف: ” حين ولدت “السفير” عام 1974 لم أكن بعد من قراء الجرائد، لكنني ما لبثت مع الوعي الأول للسياسة في زمن الحروب المفجعة التي شهدها لبنان، ما لبثت أن أصبحت من نادي “صوت الذين لا صوت لهم”، ولم يطل الوقت حتى أدركت أن هذه “السفير” ليست صحيفة يومية ناجحة ورصينة وحسب، بل هي تحمل مشروع وحدة لبنان ومشروع تحرير فلسطين ومشروع وحدة الموقف العربي، وهذه المشاريع ليست أسيرة اتجاهات فكرية محددة، بل هي تتسع لكل تنويعات اليسار اللبناني والعربي، كما لا تغلق صفحاتها أمام كل اليمين المتنوّر في لبنان والوطن العربي.
في تاريخ “السفير” أيام مجد قد يتجاوز عددها الآلاف الى عشرات الآلاف، لكنني سأكتفي بيومين من هذه الأيام، الأول هو التاسع عشر من آب عام 1982، حين اتخذ أهل “السفير” قرار الصمود في مكاتبهم والأصرار على اصدار جريدتهم في الوقت الذي توقفت فيه كل الصحف اللبنانية عن الصدور.
انها أيام الأجتياح الأسرائلي للبنان، ومحاصرة وقصف بيروت ومن ثم الدخول اليها قبل أن يفرّوا منها مذعورين مع انطلاق المقاومة اللبنانية التي استهلها الشهيد البطل خالد علوان في عمق شارع الحمراء.
في التاسع عشر من آب، وبعد ليل من القصف الهمجي لبيروت، بمعدّل أربعين قذيفة في الدقيقة، بزنة طن للواحدة، وبعد منشورات ألقتها طائرات العدو تهدد فيها بقصف كل أبنية بيروت وتسمّي “السفير” بالأسم، صدرت “السفير” حاملة أشهر وأجمل “مانشيت” في تاريخها: “بيروت تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء”، وأشهر وأجمل اعتذار من الكبير ناجي العلي حين رفع حنظلة زهرة الى وجه بيروت المطلّ من فجوة الدمار مع عبارة: “صباح الخير يا بيروت”.
اليوم الثاني الذي لا يغيب عن وجدان كثيرين، منهم أنا، وأولهم كان الرئيس عمر كرامي، هو الثاني من حزيران عام 1987 مع “مانشيت” مقتضب من 3 كلمات فيها كل الدلالات على الحدث الجلل الذي أصاب لبنان، انه “مانشيت”: “رشيد كرامي شهيدا”.
كانت كلمات طلال سلمان في ذاك اليوم المشؤوم من تاريخ لبنان، مضمّخة بحزن لا عويل فيه، وبلوعة ليس أوان التعبير عنها بتدفقات عاطفية. كانت كلماته تختزن حجم الخطر الذي يهدد الوطن حين تختار اليد السوداء رشيد كرامي لتغتاله في واحدة من أشنع عمليات الأغتيال في تاريخ الحرب اللبنانية. كان طلال سلمان يدرك أننا لا نملك الوقت لكي نستسلم للحزن على الرشيد الكبير، وأن علينا أن نمنع اغتيال ما يمثلّه الرشيد الكبير، وأن لبنان الكيان والأستقلال والوحدة الوطنية والحوار والعيش الواحد، كل هذا اللبنان تعرّض لعملية اغتيال، وأن الوفاء لدماء رشيد كرامي يكون في مواجهة هذه الأقدار السوداء التي رسمها لنا ولبلدنا القتلة والمجرمون ممن خططوا ونفذّوا ويستعدون في تلك اللحظة لكي يستثمروا النتائج.
ثم، ومع توالي الأعوام وهي دنت نحو العام الثلاثين على استشهاد رشيد كرامي، كان الأول من حزيران من كل عام هو يوم رشيد كرامي في افتتاحية “السفير” وفي ضمير طلال سلمان، وبوسعي القول بكل ضمير مرتاح أن ما لم تقم به الدولة التي مات من أجلها رشيد كرامي، قام به طلال سلمان بأفضل وأصدق مما لو قامت به هذه الدولة الناكرة لدماء شهدائها الكبار”.
وختم كرامي: ” ان توقف “السفير” عن الصدور، أيا تكن أسبابه، هو مؤشر محزن للواقع المتراجع في لبنان وفي العالم العربي، وهو واقع لا ينحصر في ميدان الصحافة الورقية والأعلام عموما، بل ينسحب على كل المشهد الثقافي والفني والأبداعي، وعلى نحو أدق هو واقع خانق قاهر للأصوات التي تحمل قضية النهضة العربية، وللفكر المستنير الذي يحرس مفاهيم الحوار والتلاقي وتجاوز الأختلافات الثانوية في سبيل القضية الأساسية، ولكن “لا تكرهوا شيئا”، ولربما نحن بحاجة الى صدمات متلاحقة تشبه صدمة اغلاق “السفير” لكي نعيد فتح الأبواب والدروب الى المستقبل الذي نستحقه ويستحقه لبنان ويستحقه وطننا العربي.
وبالنسبة الى “السفير”، فهي لا يمكن أن تتوقف فعليا، اذ لديها أبناء وأحفاد وأجيال سيحملون الشعلة ويتابعون الطريق، وسيكون عميد “السفير” وقلمها ووجدانها طلال سلمان فخورا ومتباهيا بالنبض الذي لا ينطفىء وبالماء الذي لا ينشف، وبسفرائه الكثر في عالم الصحافة والكتابة والأنتصار للمبادىء القومية وللثوابت الوطنية.
أيها العزيز الأستاذ طلال سلمان
اننا اذ نكرّمك في مدينتك طرابلس، انما نكرّم أنفسنا وقضايانا الواحدة ونضالاتنا الواحدة وتضحياتنا التي لن نفرّط بها مهما كانت الأثمان.
ومن طرابلس التي كانت وتبقى المدينة التي نستقي ونستشرف منها أحوال الأمة، أقول لك انها استراحة المحارب وحسب، وكل الساحات وكل المنابر ستكون بأنتظارك لأكمال المسيرة نحو الأحلام التي ستحققها الأجيال، عاجلا أو آجلا، فالأحلام العظيمة مثل المعادن النبيلة لا تشيب ولا تنهزم، وأحلامنا أحلام الزمن الذهب، فكل التحية لك أيها الرجل الآتي من الزمن الذهب”.
ثم القى المكرم الزميل سلمان
كلمة، قال فيها: ” عشقتُ طرابلس وانا فتى، وأحببتها واهلي يعيشون فيها سنوات لان والدي الرقيب الاول في الدرك خدم فيها وفي جوارها، مخفر الدعتور، مخفر المنية، مخفر العبده، قبل أن يتقاعد، ولهجة اخوتي الاصغر مني تخالطها لكنة طرابلسية…أما والدتي فقد كانت تستذكر دائماً، أن طرابلس ام الفقير. ثم احببتها بعقلي وهي ترسخ ايماني بعروبتي وتؤكد في هويتي عبر شارعها الوطني الذي طالما حمى تاريخنا النضالي.
واذكر أن اول مقابلة صحافية اجريتها لمجلة “الحوادث” ابان ثورة 1958، كانت مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وكان قد اتخذ من بيت في محلة ابي سمرا مقراً له، وقد لفته صغر سني وجرأتي في طرح الاسئلة، فانتقل من موقع المجيب إلى موقع السائل ليتعرف إلى هذا الفتى الذي لا يقنع بالأجوبة المقتضبة بل يصر على التوغل في الاسئلة الشائكة.
ولقد توطدت علاقتي به، رحمه الله، بقدر ما تمسح ظروفه، وأذكر، من باب الطرافة، انني لاعبته برتية محبوسة في طاولة الزهر، على متن الطائرة الخاصة التي اقلت وفد المعارضة إلى جنيف.. في حين كان وليد جنبلاط الشاب آنذاك، يجلس ارضاً ليلتقط الصورة التذكارية المعبرة، والافندي الذي جانبه الحظ يردد بشيء من العتب على زهره: يا سلام”!
اضاف: “اعترف انني نشأت مشدودا بالعاطفة ثم بالموقف الوطني بعمقه القومي إلى عائلة آل كرامي، وقد تربينا على احترام تاريخ الراحل الكبير عبد الحميد كرامي، ثم شدنا التزام “رشيد افندي” بمسار والده، قبل أن تنتقل الراية إلى الرئيس عمر كرامي حيث ترسخت الصداقة وامتدت حتى اليوم الأخير. وفي منزله أسهمت مع عصبة الخمسة، جان عبيد وتوفيق سلطان ورشيد درباس ومحمود طبو في كتابة مسودة خطاب الرثاء لشهيد الوطن ودولته وفلسطين بل العروبة رشيد عبد الحميد كرامي. ثم أن لطرابلس ومعها الميناء باهلهما جميعاً دينا واجب السداد، أذ انها كانت حاضنة ممتازة ل “السفير”، منذ صدورها في مثل هذه الايام من العام 1974. ولقد حرصنا على الاستمرار في ارسال “السفير” يومياً إلى هذه المدينة، قلعة الوطنية والعروبة، خلال سنوات الحرب الاهلية برغم قرار الميليشيات الطائفية منع وصولنا اليها.. وهكذا كان علينا أن نقطع الطريق الطويل من بيروت إلى البقاع بامتداده ثم الانعطاف عبر عكار للوصول إلى قلعة العروبة، هنا… وقيل يومها أن “السفير” صحيفة صباحية في بيروت وصحيفة مسائية في طرابلس وسائر الشمال.
ولقد كرمت طرابلس باهلها وجوارها جميعاً “السفير” أكثر من مرة، في الذكرى العشرين لصدورها وذلك في القلعة التي تربط طرابلس والميناء، وبعدها، في اكثر من منتدى ومجمع ثقافي، فضلاً عن اننا كنا نشعر أن بيوت الطرابلسيين جميعاً مفتوحة لنا.
أما الرئيس الراحل عمر كرامي فقد كان وعائلته أخاً كريماً وصديقاً حميماً.. ولقد تشاركنا الافراح والتعازي، ووقف إلى جانب “السفير” في مواجهة الظلم والاعتداءات التي كثيراً ما تعرضتُ لها سواء بعائلتي وبشخصي ام بمطبعتها ومبناها واسرة تحريرها.. وواجه إلى جانبا التعطيل الظالم في العام 1993″.
تابع : ” أخي فيصل، اسرد هذا التاريخ الحميم لأدلل على عمق العلاقة التي ربطت بين طرابلس والطرابلسيين، وآل كرامي في طليعتهم، وبين “السفير” التي طوت اعلامها من قبل أن تطفئ شمعتها الرابعة والاربعين.
مع ذلك فقد بادر كثير من الاصدقاء إلى احياء عيد ” السفير”، في بيروت والبقاع والجنوب، تقديراً لدورها التاريخي في خدمة قضايا امتها بعنوان فلسطين، وقضايا شعبها في هذا الوطن الصغير تحت شعارها ” صوت الذين لا صوت لهم-جريدة لبنان في الوطن العربي، جريدة الوطن العربي في لبنان”.
ولا يفوتني أن انوه، بشكل خاص، بالدعم الذي قدمه دولة الرئيس نجيب ميقاتي، حين دخل مساهماً في شركة اصدار “السفير” متحملاً معنا بعض الخسارة البديهية التي تحملناها نتيجة انحسار الدخل الاعلاني واقفال ابواب العواصم العربية، بالحرب او بالقرار السياسي الظالم، في وجهنا. ولا أنسى أن اشكر ايضاً، معالي الوزير محمد الصفدي على مبادرته إلى المساهمة باشتراك رمزي، وأكثر من مرة، دعماً ل “السفير” وخطها. مع التنويه بالنشاط الذي بذله مكتب ” السفير” في طرابلس، على امتداد عمرها، من رحل منهم من مراسليها ومن بقي يواصل نشاطه، وأخص بالذكر الزميلان خضر طالب وغسان ريفي.. ومن عمل قبلهما ثم معهما لنؤدي خدمتنا على أكمل وجه”.
وختم :” أخي فيصل كرامي، ليس مستغرباً أن تبادر إلى تكريم ” السفير” حتى وهي تذهب من السوق إلى الذاكرة مثقلة بتاريخها الحافل بإسهامها في رفع صوت القوى الوطنية – القومية – التقدمية. حاضنة هموم طرابلس والشمال، وهي ثقيلة كما هموم منطقتي بلاد بعلبك وسائر المحرومين من دولتهم في مختلف المحافظات، بما فيها بيروت.
أتمنى أن اكون اتممت واجبي في خدمة قضايا وطننا وأمتنا، وبينها أن ” السفير” كانت صوت المقاومة وداعيتها ومنبرها وهي تقدم الدماء الزكية في معركة تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي، ثم وهي تواجه هذا الاحتلال وتصده في حرب 2006 مقدمة لأهلنا في الجنوب سهرات ممتعة على وهج نيران دبابات العدو الاسرائيلي وهي تحترق. أتمنى لك النجاح، اخي فيصل، في حمل تراث عائلتك المميز والممتاز، وفي تأدية رسالتك-بالتعاون مع اخوانك من قادة الرأي والعمل السياسي – في الفيحاء، شاكراً لك مبادرتك إلى استذكار “السفير” التي لا يحجب تاريخها المضيء غياب ورقها عن أيدي الباعة.
شكراً لك وللإخوة معنا جميعاً على هذا اللقاء الحميم. وفقكم الله ورعاكم وحفظ الفيحاء واعاد اليها صورتها الاولى كقلعة للنضال الوطني-القومي والتي يحمل تراب فلسطين نجيع بعض شهدائها في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي – نجح بالتواطؤ الدولي والتخاذل العربي في احتلالها.حفظكم الله ورعاكم”.