أفادت معلومات “الديار” أن الرئيس سعد الحريري الذي بات ليلته في المختارة قبل المهرجان الذي أقيم في ذكرى كمال جنبلاط في 19 اذار، بادر الى الاتصال بالنائب وليد جنبلاط وابدى رغبته بالمشاركة في الاحتفال “كرد للجميل” لجنبلاط الذي وقف مع سعد الحريري بعيد استشهاد والده الشهيد رفيق الحريري 2005 متحدياً كل الضغوطات.
وفي المعلومات أن الاجراءات الأمنية قضت بإنتقال الحريري ليلاً الى المختارة، وشكل ذلك فرصة للقاء صباحي مطول مع جنبلاط ونجله تيمور والمعاونين، وجرى فيه عرض لكل التفاصيل والالتباسات التي رافقت علاقتهما في الفترة الماضية، الى تقييم لكل الاوضاع المحلية والاقليمية والتوافق على فتح صفحة جديدة.
وفي المعلومات أن الحريري وجنبلاط توافقا أن “الستين” هو أفضل القوانين والمخرج للازمة الحالية، وتمسكا به بعد عرضهما للصيغ الاخرى ولكل التفاصيل، علمًا أن تحالف الحريري – جنبلاط قادر على المجيء بأكثر من 40 نائباً لكن جنبلاط يفضل أن يبقى في الوسط ويؤمن الاكثرية لهذا الفريق أو ذاك حسب المواضيع المطروحة، في ظل عجز الثنائيات الاخرى عن الفوز بأكثر من 65 نائباً وتصبح الحاجة لجنبلاط من الجميع، كما تم الاتفاق ايضا على أنه اذا قضت الامور الذهاب الى نسبية جزئية، فإن الحريري لن يوافق قبل موافقة جنبلاط، ولن يدخل الانتخابات الا بالتحالف معه في كل المناطق، وفي المعلومات، أن الحريري تفاجأ بالحشد في المهرجان، وقال لجنبلاط بعد اطلالتهما سوياً على الناس، “انا معك يا ابو تيمور ومع تيمور في السراء والضراء”، علمًا أن جنبلاط أكد للحريري تمسكه بالحصة المسيحية وتحديداً بالنائب انطوان سعد في البقاع وهنري حلو في عاليه، وايلي عون ونعمه طعمه في الشوف. أما جنبلاط فكان مرتاحاً جداً بيوم المختارة في 19 آذار.
(الديار)