قال اللواء أشرف ريفي في حوار مع الأستاذ أحمد عدنان ضمن حلقة خاصة عبر شاشة “روتانا خليجية” : لم يسمح النظام الأمني السوري يوم محاولة إغتيال الشهيد الحي مروان حمادة ، بالإقتراب من كاميرات المراقبة في المنطقة لكننا إستطعنا التأكد أن لوحة السيارة المفخخة صُبَّت في الضاحية”.
اضاف:” حذَّرتُ الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد حصولي على معلومات ليلة عيد الميلاد عام 2004 من مصدر له علاقة بالسوريين وطلب لقائي عاجلاً لأُخبر الرئيس الحريري أن قرار إغتياله قد إتُّخِذ. إتصلت باللواء وسام الحسن وكان في قريطم وتوجهتُ إلى هناك واجتمعت بالرئيس الشهيد وأخبرته بما لدي ،والمصدر لا يزال على قيد الحياة، الرئيس الشهيد قال لي أن لديه ضمانات دولية وأنهم لن يجرؤوا فقلت له إنهم مجرمون ورجَوته بأن يأخذ المعلومات على محمل الجد. كنتُ آخر من التقى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأمضيتُ معه 25 دقيقة عند العاشرة من صباح ذلك اليوم المشؤوم . فالمحور الإجرامي الإيراني السوري واحد والتنفيذ تمَّ عبر “حزب الله” والنظام السوري قدم مساعدات لوجستية. الأبواق الإعلامية السياسية السورية تُشيطِن الخصم تمهيداً لاغتياله”.
وتابع اللواء ريفي:” تبيَّن من خلال كاميرات المراقبة في الحي الذي كان يقطن فيه اللواء الشهيد وسام الحسن أن السيارة المفخخة كمنت لسيارته ولحظة وصولها فُجًِّرت لاسلكياً . محتويات الأشرطة تشير الى أنه وخلال شهرين عملت هذه السيارة على تتبُّعه ولسوء الحظ نجحت باستهدافه في المرة الخامسة ، وكانت تواكبها سيارات أخرى علمنا حينها أنها أتت من معقل “حزب الله” في الضاحية وشوهدت السيارات المواكِبة لها في عدة مناطق ، وعتبي كبير على وزير الداخلية حينذاك فللأسف لم يكن جريئاً. محاولة إغتيال الوزير بطرس حرب كانت مخططة وسكان المبنى أحسوا بحركة مريبة وكان يحاول زرع عبوة ناسفة على ظهر المصعد وهنا تدخلت “دورية” يحمل عناصرها “بطاقات أمنية” رسمية تدَّعي أنها من مخابرات وأخذته الى جهة مجهولة وبقيت في المكان شهادة سَوق بإسم محمود الحايك . تحقيقاتنا كشفت إلى أي بلدة جنوبية ينتمي وأين يسكن لكن للأسف رفضوا تسليمه. “حزب الله” لا يثق بنا باعتبار أننا لسنا “أزلامه” أمنياً وكنا نعمل بمنحى وطني ولا نهابه”.
وقال عن إغتيال النقيب الطيار سامر حنا وإختطاف جوزيف صادر وإغتيال الشهيد هاشم السلمان:” لم يُحاسَب مرتكب جريمة إغتيال الضابط سامر حنا والمحكمة العسكرية هي محكمة السلطان وتخدم “حزب الله” . الشهيد سامر حنا كان يقود الطائرة المروحية في مهمة أجبَره الحزب أن يهبط بها لتجرؤه على الإقتراب من بقعةٍ يعتبرها قاعدة عسكرية له وضاع الملف في غياهب المحكمة العسكرية. لا أتوقع مع الرئيس ميشال عون أن يتم فتح ملف النقيب الشهيد سامر حنا. لدينا معلومات عن المخطوف جوزيف صادر وعن نوع سيارته والى أين تمَّ إختطافه وهو موظف كبير في جهاز المكننة التابع ل”طيران الشرق الأوسط” ويملك معلومات هامة . صادر إختُطِف على طريق المطار وأخذوه الى الضاحية و”حزب الله” يقف وراء الحادثة ، ولا دليل أنه تعامل مع إسرائيل كما روَّجوا. الشهيد هاشم السلمان قتله الحزب أمام السفارة الإيرانية بدمٍ بارد وعلى مراى من الجميع لكن القضاء اللبناني لم يساعد ولم يكن هناك تعاون جدي ملموس”.