بشراكة بين “جمعية النهوض اللبناني للدراسات والتمكين” و”جمعية العزم والسعادة” وبالتعاون مع “المعهد العربي للتخطيط”، رعت غرفة طرابلس والشمال وإحتضنت حفل توزيع شهادات تدريب المدربين في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، معالي النقيب رشيد درباس مدير عام جمعية النهوض د. نزيه عدنان الخياط د. عبد الرزاق وهيب القرحاني وقرابة الخمس والثلاثين متدرب ومتدربة وفاعليات.
دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته ” مرحبا بالرئيس فؤاد السنيورة الذي أبدى حرصه الشخصي الشديد على توزيع شهادات تدريب المدربين في غرفة طرابلس دلالة على محبته وإيمانه بلبنان وأهله في الشمال وتقديرنا لمعالي النقيب رشيد درباس لإنشداده وإهتمامه بالقضايا الوطنية العليا وهو مصدر ثقة لدى دولة الرئيس السنيورة وكافة الرؤساء المؤسسيين لـ” جمعية النهوض اللبناني للدراسات والتمكين”، ويلعب الادوار الإيجابية مستلهما ايجابيات الرئيس السنيورة التي يظهر من خلالها العاطفة اللبنانية نحو لبنان كل لبنان والنظرة الثاقبة لمحورية لبنان ولأهمية طرابلس التي نراها طرابلس الكبرى الممتدة من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في عكار دون أن ننسى دائما أن بيروت هي عاصمتنا وأن طرابلس تحتضن مواطن القوة والغنى التي نود إستثمارها لصالح لبنان بكافة مكوناته ومختلف مناطقه”.
وختم :” شكرنا موصول للسادة نزيه خياط وللدكتور عبد الرزاق قرحاني وللعزم والسعادة ولأصدقائنا في المعهد العربي للتخطيط وتهانينا للمتدربين وهم قادة مسؤولين كل في مكانته وموقعه في المجتمع ونحن مدينين لإصرار جمعية “النهوض” في إيمانها وإصرارها وفي عزيمة لا تلين في العمل على نشر ثقافة جديدة في العلوم والمعارف والإبتكار والإبداع”.
درباس
تناول معالي النقيب درباس في كلمته ” الدور المميز الذي يلعبه الرئيس دبوسي ممتلكاً حس الإنتماء الى طرابلس ويبتكر الأفكار الحيوية القابلة للتطبيق”.
وقال:” نود في هذه المناسبة التي يتم خلالها توزيع شهادات التدريب على المدربين أن نشهد على نتائج ما غرسناه في تنظيم تلك الدورات الهادفة والتي تتوافق مع الخيار القائل بان علينا أن نضيء شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام، وأن نرى شموع توسعنا وتعاوننا مع المعهد العربي للتخطيط وأن نجني ثمار الفخر بالرئيس السنيورة لما له من شعور وطني كبير لا تزعزعه عوامل التأييس وهو الحامل لافكار جديدة ومحرك لهذا النشاط الذي نرى فيه اليوم أنه أحد تجلياته كما لا بد لي من أعاود تقديري لغرفة طرابلس من زاوية الرعاية والمضافة وهي غرفة المدينة التي نعتز بها وأن حاملي شهادات التدريب التي حازوا عليها المتدربون كل واحد فيهم قائد في مجاله وأن ما أقدموا عليه جميعهم لا يقدم عليه إلا العلماء”.
السنيورة
إستهل الرئيس السنيورة كلمته معرباً عن إعتزازه بالكلام الطيب وعن ضرورة الحديث في المبادرات والأفكار التي تعرفت عليها من جانب الرئيس دبوسي حول طرابلس والشمال، وأجد نفسي في مناسبة، تجعلني التفت الى أن ما هو موجود من مشاريع وخدمات تستوجب تضافر كافة الجهود التي تجعل من طرابلس مقصداً من أجلها هي، ومن أجل الخدمات التي يجب أن تقدمها بطريقة فعالة، وأن يظهر أبنائها رغبة في التفاعل مع المناطق المحيطة بمدينتهم وأن تكون بالتالي مقصدا للزوار من خارجها”.
وتابع:” أقول هذا الكلام لكي نعمل على صناعة مستقبلنا بأيدينا وأن لا يراودنا شعور التواكل والتلكوء عن القيام بأي عمل،وعلينا ان نعمل على إعداد خلطة صحية بمقادير صحيحة وفي الوقت الصحيح، لإثارة الهمم لا سيما أن في طرابلس مرافق عامة وسكة حديد تشكل شريانا يجب أن نعمل على بنائه لتامين تواصل طرابلس مع سوريا وبلدان الجوار العربي والعالم الأرحب كما شبكة الالياف الضوئية منطلقها من طرابلس وتعزز التواصل والإتصالات مع العالم ما بين الهند والشرق وتتعزز معها إقتصاديات المعرفة وهي مدينة الأنابيب النفطية ايضاً وتتوفر فيها كل حسنات الخدمات الجديدة وخلاصة القول في هذا السياق انه يتوجب علينا العمل على أن نقدم نموذجاً جديدا ومختلف نوعيا للبنان والعالم”.
وقال:” أما المحور الثاني من حديثي في هذه المناسبة هو الإعتزاز بإنجاز هذه الدورة التدريبية للمتدربين وهم مجموعة رسل للعلم والمعرفة أتيحت لهم فرصة كيفية إستعمال مهارات التقنيات ونقل تلك المهارات وذلك ضمن إطار صيغة التعاون بين جمعية “النهوض” والمعهد العربي للتخطيط” والدور التطبيقي المحفز الذي لعبه ويلعبه الدكتور بدر عثمان مال الله المدير العام للمعهد الذي كنا نتمنى لولا مشاغله أن يكون معنا في هذه المناسبة وفي رحاب هذه الدار للمشاركة في توزيع الشهادات على نخبة من أصحاب الإختصاص المميزين في طرابلس المدينة اللبنانية الأصيلة بأبنائها وعروبتها والتي بقيت تمتاز بالصلابة بالرغم من كل التحديات والصدمات كما بقيت على إيمانها ايضاً بالتغيير الحقيقي، بحيث أن العقل لم يستجب للهزائم وبالتالي العمل على تمكين الشباب وصقل شخصيتهم لتتناسب مع تكافؤ الفرص وإلتحاقهم بمبادرات توفر الخدمة العامة للمدينة دون منة من أحد أو اللجوء الى الوساطات أو الى الزبائنية في بناء العلاقات العامة لتعزيز القدرات التنافسية وللإستفادة من الفرص “.
ولفت:” لقد تسنى لي قرابة ٣٠ سنة بناء علاقات متنامية ووثيقة وراقية ومتقدمة وناجحة مع المعهد العربي للتخطيط وتعززت تلك التجربة مع ما شاهدته ولمسته من رصانة تحاكي التنمية المستدامة وتساعد على تعميم هذه التجربة التشاركية بين جمعية النهوض والمعهد العربي للتخطيط وإمكانية تعميم تلك التجربة مع أكثر من مؤسسة وجمعية من أجل أن نستعيد الثقة بلبنان وبالمستقبل، دولة ومؤسسات وقوانين، مستلهمين الجدارة في العمل وكذلك المثابرة ويحضرني قول للمفكر العربي الراحل الدكتور قسطنطين زريق لا يكفي أن تكون صاحب حق بل عليك ان تستحق هذا الحق”.
وختم متوجها للمتدربين قائلاً: ” لقد مارستم التدريب ودون أدنى شك لقد تعبتم، ولكنكم الآن تتلززون بحلاوة الإنجاز التي يجب أن نستثمرها للمستقبل بكفاءة وجدارة لنعمل على إحداث تغيير يجنبنا الممارسات الخاطئة والتي لا تفيد لبنان ، فالشكر كل الشكر للرئيس دبوسي وللمعهد العربي للتخطيط ولجمعية النهوض ولجمعية العزم والسعادة الذين لا هم لهم إلا تعميم الخير العام وتعود الفائدة للبنان وأن تتحول اعمالنا الى واقع فعلي ملموس”.