تظهر الصورة الآتية من الرياض حفاوة الإستقبال الذي لقيه الرئيس سعد الحريري في المملكة، الأمر الذي يعطي إشارة ايجابية باتجاه بداية جديدة لمسار العلاقات.
العناوين الأساسية
وقد كشفت مصادر مطلعة على الزيارة أن لقاء الحريري وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تناول ثلاثة عناوين أساسية، لخّصتها بالآتي:
– ترميم النتوءات، والتأكيد على أن الحريري كان دائماً محطّ احترام، والعلاقة المميزة بين الجانبين كانت قد بدأت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتستمر وتُستكمل مع نجله.
– التنويه بدور رئيس “المستقبل” الإنفتاحي من خلال لبنان باتجاه المنطقة، إذ به بات يشكّل مثالاً عن الإنفتاح الإسلامي وجسراً للإنفتاح بين الإسلام والمسيحيين.
– الوضع الداخلي اللبناني، حثّ الملك السعودي الرئيس الحريري على استمرار التعاون مع القوى السيادية، حيث أن التعاون فيما بينها أثمر صموداً في لبنان وأبرز وجهه الإستقلالي.
وتابعت المصادر: هذه العناوين العريضة يستكمل الحريري بحثها مع ولي العهد محمد بن سلمان.
العلاقة الثابتة
وفي المقابل، كشفت المصادر ان الحريري منفتح على كل الطروحات وشدّد على أن علاقته مع الفريق المسيحي وتحديداً “القوات” ثابتة وأكيدة، ولفت الى ان ناجحة في نسج هذه العلاقة ساهم وساعد وعبّد الطريق امام تحسين العلاقة مع باقي الأطراف المسيحية وتحديداً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار “الوطني الحر”.
كما أشاد الحريري أمام الملك السعودي بإنقاذ الجمهورية من خلال القرار الجريء حول تبنّي ترشيح عون الى رئاسة الجمهورية، الأمر الذي رمّم وأسس الى علاقات متينة بين معظم اللبنانيين.
تعاون مثلث
على صعيد آخر، رأى مرجع قيادي في 14 آذار يراقب الحركة الحاصلة خلال الأسبوع الجاري، ان فرملة التحالفات وإطلاق اللوائح، مؤشر الى “أمر ما” سيحصل، وقال: هذا لا يعني أننا سنكون امام متغيّرات كبيرة، لكن من المرجح أن يتّجه الحريري الى خلق توازنات على قاعدة: لا يقطع مع “التيار” ولا يترك “القوات”، وبالتالي قد يحصل تعاون مثلث بين هذه الأطراف إلا في بعض الدوائر التي فيها خصوصيات وحساسيات معينة.
اخبار اليوم