قتل 24 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية منذ الجمعة في هجوم تمكن خلاله تنظيم “داعش” من اقتحام بلدة البحرة في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويتحصن تنظيم “داعش” في جيب في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث يتعرض لغارات عنيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، في عملياتها ضد الجهاديين.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: “شنّ تنظيم داعش هجوماً واسعاً الجمعة على بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيداً من الأحوال الجوية الضبابية” في المنطقة.
وتمكن التنظيم من اقتحام المدينة، حيث تدور منذ الجمعة معارك عنيفة أسفرت حتى الآن عن مقتل 24 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد، الذي أشار إلى أسر الإرهابيين لعشرة عناصر من تلك القوات.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على البحرة قبل أشهر عدة في إطار معاركها ضد تنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشرقي، وتتضمن البلدة مقراً عسكرياً لتلك القوات ولمستشارين من التحالف الدولي، بحسب عبدالرحمن.
ومع استمرار الهجوم، أوضح عبدالرحمن أن طائرات التحالف الدولي بدأت بشن غارات عنيفة على الإرهابيين في البحرة “لإبعاد خطرهم”.
وقُتل 27 عنصراً من التنظيم المتطرف منذ الجمعة جراء الاشتباكات والقصف الجوي على مناطق عدة بينها البحرة، بحسب المرصد.
كما قُتل 17 مدنياً، بينهم 5 أطفال، منذ الجمعة في قصف للتحالف الدولي على جيب التنظيم الأخير.
وتعليقاً على هجوم التنظيم في البحرة، قال عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لشبكة “دير الزور 24” المعنية بمتابعة أخبار المحافظة، أن “الوضع مخيف بعدما تمكن داعش من تحقيق تقدم كبير خلال ساعات فقط مستغلاً الأجواء الضبابية”.
واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية منذ أسبوعين هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد 10 أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد.
واستقدمت مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار مساعيها لإنهاء وجود الجهاديين فيه، والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو 2000 عنصر.