بلغت قيمة واردات قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر خلال العام الماضي 2016 نحو 18 مليار ريال، لتشكل نحو 85% من إجمالي وارداتها من الدول العربية، وتشكل نحو 15% من إجمالي وارداتها من دول العالم.
ويتوقع تحليل خاص تابع لوحدة التقارير في صحيفة الاقتصادية، أن يرتفع التضخم في قطر بنسب كبيرة، وذلك بسبب إغلاق المنفذ البري الوحيد من قبل السعودية، علاوة على إغلاق الأجواء الجوية أمام الطائرات والممرات المائية أمام السفن القطرية من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأرجع التحليل ذلك إلى اضطرار الدوحة إلى التوجه نحو أسواق بديلة، لسد نقص وارداتها من قبل الدول الأربع، واستيرادها عن طريق الطيران أو السفن، وعبر ممرات وأجواء غير ممرات وأجواء الدول الأربع.
وبهذا سترتفع تكلفة وارداتها، ما سينعكس على التضخم الذي سيرتفع بنسبة كبيرة، خاصة على الأجانب العاملين في قطر الذين تقل أجورهم عن أجور القطريين الذين يشكلون 85% من عدد السكان البالغ عددهم نحو 2.6 مليون نسمة، فضلا عن تأثر القطريين أيضا بهذا التضخم. وبلغت صادرات قطر إلى الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر خلال عام 2016 نحو 20.4 مليار ريال قطري، تشكل نحو 83% من إجمالي صادرات قطر للدول العربية، وتشكل أيضا نحو 10 في المئة من صادرات قطر إلى دول العالم. وبهذا، فإن التبادل التجاري بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد بلغ قيمته خلال العام الماضي 2016 نحو 38.4 مليار ريال، يشكل نحو 84% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين قطر والدول العربية، كما أنه يشكل نحو 12% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين قطر ودول العالم خلال عام 2016.
(العربية.نت)