ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺩﻭﻍ ﺑﺎﻧﺪﻭ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻧﻔﺬﺕ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺍﻝﺳﻴﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺟﺬﺭﻳﺎ ﻋﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ .”2016
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ “ The National interest ” ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻔﺖ ﺑﺎﻧﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻳﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ” ، ﻣﺤﺬﺭﺍً ﻣﻦ ﺃﻧﻪ “ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺎﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃﻫﺎ ﺑﻌﺪ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ، ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ .”
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ “ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺇﺯﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻜﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻘﻂ، ﻭﺳﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺭﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺗﻬﺪﻑ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻨﻔﻮﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .”
ﻭﻧﻮﻩ ﺑـ ” ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺒﺌﺎ ﻫﺎﺋﻼ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻲ ﻭﺭﺩﻉ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .”
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﺩﺣﺮ ﺩﺍﻋﺶ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﺧﺮﻯ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻤﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻞ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ “ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ” ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ “ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻻ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺳﻌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ، ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻻﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ .”
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ “ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻨﻬﺞ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻻ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ” ، ﻣﺤﺬﺭﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﻈﻤﺘﻴﻦ