ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﻤﺜﻼ ﺑﺎﻟﻨﺎﺋﺐ ﺳﻤﻴﺮ ﺍﻟﺠﺴﺮ، ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻣﻌﺮﺽ ﺭﺷﻴﺪ ﻛﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﺍﻗﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻔﻞ ﺧﻄﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺣﻀﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﻴﻘﺎﺗﻲ ﻣﻤﺜﻼ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﻴﻘﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ ﻣﻤﺜﻼ ﺑﺎﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ، ﺭﻓﻠﻲ ﺩﻳﺎﺏ ﻣﻤﺜﻼ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ، ﻗﺎﺋﺪ ﺳﺮﻳﺔ ﺩﺭﻙ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻏﻤﺮﺍﻭﻱ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺭﺍﻣﺰ ﺍﻟﻔﺮﻱ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻣﻨﺎﺀ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺳﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺣﺸﺪ ﺷﻌﺒﻲ .
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺛﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻨﻮﺭﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﺷﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎﺇﻟﻰ ” ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺻﻌﺐ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .”
ﺑﻌﺪﻩ ﺃﻟﻘﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺭﺍﻣﺰ ﺍﻟﻔﺮﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ” ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻏﻠﺒﺔ ﻟﻠﻘﺮﻃﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺳﻨﻮﻱ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻭﺟﻪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺠﻼﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ .”
ﺍﻟﺠﺴﺮ
ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺳﺘﻬﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : ” ﻳﺴﻌﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺅﻛﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺮﺩﺍ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﻟﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺳﺘﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ … ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻘﻞ ﺗﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻣﻨﺘﺴﺒﻴﻦ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺩﻭﺭﺍ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻋﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺍﺿﺎﻑ : ” ﺇﻥ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻫﺬﺍ ( 44 ) ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺃﺑﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺈﺣﻴﺎﺋﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﺎﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﻣﺸﻘﺎﺕ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻧﻬﺠﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺗﻬﻤﺖ ﻭﺇﺗﻬﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺯﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻄﺮﻑ .”
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺓ،
ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﺃﻥ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺿﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ .. ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺖ ﻫﺰﺍﻟﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻤﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﺄﺻﺒﺖ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﻷﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﻲ ﻫﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻜﻞ ( 80 ) ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻧﺤﻮ ( 35 ) ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ( 40 ) ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ . ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ” ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ” ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻤﻌﺪﻝ ( 6 ) ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﻤﻌﺪﻝ ( 200 ) ﺳﺎﻋﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ .. ﻭﻗﺪ ﻟﻔﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻷﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺗﺒﻨﻲ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺩﺧﻞ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ( 2800 ) ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ( 3200 ) ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺃﻳﻀﺎ . ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺆﻟﻢ ﻧﻌﻢ .. ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺠﺴﺮ : ” ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺎﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻦ : ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺃﻭﻻ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﻣﺨﺎﻭﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .. ﺑﺪﺍﻳﺔً ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﺑﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﻘﻠﻪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻫﻮ ﺗﻨﺎﺑﺬ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ .. ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ .”
ﻭﺍﺭﺩﻑ ﺍﻟﺠﺴﺮ : ” ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺿﻴﻒ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻤﺔ .. ﻭﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺃﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻓﻬﻮ ﻫﺰﻳﻞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﺧﻤﺲ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ .. ﻭﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻘﺎﺭﺏ ( 10000 ) ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻣﺎ ﺗﺘﺮﺟﻤﻪ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ( 4.4 ) ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺃﻱ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﻨﻐﺎﺭﻳﺎ ( 519 ) ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ( 920 ) ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻴﻮﻥ .
ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻣﺄﺳﻮﻳﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ ﻗِﺒﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺅﻛﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﺤﻖ ﺑﺮﻛﺐ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ .. ﻭﺃﺿﻴﻒ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﺗﺪﺑﺮ ﻭﻭﺭﺵ ﻋﻤﻞ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻗﻴﺎﺱ ﻷﺛﺮ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ .
ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺼﺺ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ .. ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺘﺒﻊ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .. ﻭﺇﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺟﺐ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﺴﺮ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ،
ﺇﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﺆﺗﻤﺮ ” ﺳﺎﺩﺭ “Cedre ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺗﻮﺳﻌﺘﻬﺎ .. ﻭﻣﺎ ﺭﺣﻼﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ . ﻧﻌﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺄﺯﻭﻡ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺄﺯﻭﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻻ ﻧﻠﻄﻢ ﺑﻞ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ . ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺧﻴﻠﻪ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺄﺗﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺧﻴﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺄﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻭﺇﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ( 250 ) ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻣﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺿﺦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﺤﺮﻳﻚ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﻓﺘﺢ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻵﻻﻑ . ﻭﺇﻧﻲ ﻷﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻻ ﻋﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻧﺎ .. ﻭﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻷﻓﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﻨﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻳﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻏﻠﻰ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .. ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻓﻠﻴﻘﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻠﻴﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﻨﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﺼﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ .
ﻭﺧﺘﻢ : ” ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ ” ﺍﻥ ﺑﺸِّﺮﻭﺍ ﻭﻻ ﺗﻨﻔﺮﻭﺍ ” ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ . ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻜﻢ ﻣﻌﺮﺿﻜﻢ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺍﻥ ﻧﺮﻯ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻋﻮﺩﺗﻤﻮﻧﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ .
ﺛﻢ ﻗﺺ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻭﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ
الرئيسية / جريدة اليوم / ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺭﻋﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ 44 ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺭﺷﻴﺪ ﻛﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺠﺴﺮ : ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺗﺴﻬﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ