Lebanon On Time –
جال النّائب إيهاب مطر للمرّة الثالثة على التوالي في أسواق طرابلس الدّاخلية، وذلك في إطار زياراته التفقّدية الدورية للاطّلاع على أوضاع التجّار في المدينة من جهة، وعلى حجم الإقبال الشعبيّ على الشراء في الأسواق القديمة خصوصًا في ظلّ الوضع الأمني المتوتر في الفترة الأخيرة من جهةٍ ثانية.
وبعد دخوله إلى عشرات المحلّات التجارية وتحدّثه مع أصحابها لتشجيعهم على استغلال موسم رمضان الحاليّ بطريقةٍ إيجابية “وبما يُرضي الله”، أوضح النّائب مطر في تصريح، حرصه الكبير على إجراء جولات شعبيّة كثيرة لرصد مطالب النّاس والتجّار لا سيما بعد وقوع مشاكل أمنية عدّة خلال شهر رمضان المبارك، “لكنّ القوى الأمنية باتت تتدارك هذه الأزمة ونحن نشكرها وجميع الأجهزة على جهودها، وللأسف، خرج من لساننا الشعر كما يُقال، ونحن نناشد الشباب لعدم استخدام السلاح الذي يُشوّه المدينة أو يُظهرها بصورة لا تُشبهها، ونقولها علنًا، ليبقى في منزله كلّ من يعجز عن تحمّل الصيام، كيّ لا يتضرّر موسم العمل خلال هذه الفترة، وبما أنّ القوى المعنيّة تقوم بدورها، فلا بدّ من الجميع تحمّل المسؤولية عبر احترام القوانين والحدّ من المشاكل الأمنية، لأنّنا لا نريد أسلحة، تضاربًا بالأيدي، وكفرًا في الأسواق، ولا ننسى رفضنا بالتأكيد لعمليات السرقة والنّشل”.
ويعتبر مطر أنّ الاعتماد على الحركة الاقتصادية في الأسواق الشعبية الطرابلسية ضروريّ، “على الرّغم من إدراكنا بأنّ الكثير من المواطنين يتوجّه إلى أسواق غير شعبية، وهذا قراره طبعًا، لكن حينما يُقرّر أيّ مواطن التوجّه إلى الأسواق الدّاخلية، فلا يجوز أنْ يقلق منها أو يخشى فيها من الاحتكار مع أنّنا نؤكّد أنّ معظم التجّار هنا يتقّ الله ويخشاه”.
وبعد استماعه لمطالب بعض المواطنين، تواصل مطر مع أصحاب البسطات الذين طالبوه بمساعدتهم خصوصًا خلال شهر رمضان في أيّامه الـ 15 الأخيرة وأبدى تجاوبًا وتعاطفًا مع أوضاعهم الصعبة، حيث قالوا له: “بعدما أُصدرت الأوامر بإزالة المخالفات ومنع وضع البسطات غير المرخّصة من البلدية، نطلب منكم غضّ البصر عنّا لفترة وجيزة فقط، وذلك لنتمكّن من تأمين قوت يومنا قبل حلول عيد الفطر علينا وعلى عائلاتنا”.
وبردّ منه على أسئلةٍ تطرّقت إلى دور نواب طرابلس و الحكومة الجديدة في خدمة المدينة ومساعدتها في تخطّي مآسيها المرتبطة بتدهور الوضع الأمنيّ أوّلًا، والبطالة ثانيًا، شدّد مطر على أنّ جميع النواب يحرص على خدمة طرابلس بمبادرات محلّية وشخصية “كلّ بطريقته”، وكلّها تصبّ بمصلحة الشقّ الإنساني أكثر من النيابي، وقال: “لا شكّ لدينا بنيّة النواب السليمة إزاء طرابلس، لكنّنا نؤكّد أنّنا صوت النّاس بالحكومة الجديدة، واليوم ومنذ لحظة انتخابنا العام 2022، بتنا نتحدّث عن حكومة كاملة الصلاحيات بعد عرقلة كبيرة، وبعدما كنّا نُطالب بحقوق المدينة سابقًا ضمن حكومة تصريف أعمال، سنسعى إلى تحقيق مشاريع تنموية طرابلسية في هذه الحكومة وما بعدها، كما إلى محاسبتها أيضًا في حال قصّرت بحقّ المدينة، لأنّها مطالبة اليوم بالقيام بواجباتها لتتغيّر الأمور أو تتحسّن، لكنّنا ننوّه بأنّ تغيير الواقع لا يحصل بكبسة زرّ خصوصًا بعد إهمال وسوء إدارة داما لأعوام طويلة وأوديا بالمدينة إلى الهاوية، لكنّنا نعرف أنّنا أصبحنا على السكّة السليمة بعد طول انتظار، وسنستمرّ في عملنا لتغيير المنهج المتبّع”.