غص الصرح البطريركي في بكركي، بالمعزين بالبطريرك نصرالله بطرس صفير، داعين الى الاقتداء بوصاياه من اجل قيامة الدولة. وتقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي التعازي لليوم الثاني مع عائلة الراحل. واطلع اعلى سير الاعمال في الباحة الخارجية للصرح البطريركي تحضيرا للمأتم الخميس المقبل. وطلب ان تكون التحضيرات شبيهة بالتحضيرات التي رافقت استقبال البابا بنديكتوس السادس عشر.
واعلنت وزارة الخارجية السعودية “ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعث برقية عزاء ومواساة الى الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية ، في وفاة البطريرك صفير .
وقال الملك سلمان: ” تلقينا نبأ وفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ونعرب لكم ولأسرة الفقيد عن أحر التعازي، وأصدق المواساة ، راجين الكم دوام الصحة والتوفيق ” . كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقية عزاء ومواساة للرئيس عون، في وفاة البطريرك صفير، وقال ولي العهد: ” تلقيت نبأ وفاة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وأنني إذ أعرب لكم ولأسرة الفقيد عن بالغ التعازي، وصادق المواساة الأرجو لكم دوام الصحة والسلامة” .
وقدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى تعازيه في وفاة البطريرك صفير، مثمناً مبادرات الراحل في التعايش والوئام اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه.
وأعلنت السفارة القطرية في بيروت ان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبرق إلى الرئيس عون للتعزية بوفاة الراحل الكاردينال صفير.
كما أرسل الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، نائب الأمير تميم إلى الرئاسة الأولى تعازيه الحارة برحيل الكاردينال، فيما أبرق الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر الى رئيس الحكومة سعد الحريري معزيا.
وفد السفراء العرب: الخسارة لمشرقنا العربي
واستقبل البطريرك الراعي وفدا من السفراء العرب ضم سفراء كل من المملكة العربية السعودية وليد بخاري، قطر محمد حسن جابر الجابر، سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، الكويت عبد العال القناعي، العراقي علي العامري، التونسي محمد كريم بودالي، الجزائري احمد بوزيان، والمصري نزيه النجاري.
وتكلم بإسمهم عميد السلك الديبلوماسي العربي السفير القناعي وقال: “جئنا اليوم لنقدم التعازي في فقيد لبنان الكبير غبطة البطريرك صفير وأعربنا أن هذه الخسارة ليست للبنان فقط وانما خسارة لمشرقنا العربي حيث كان الراحل الكبير رجل سلام ومحبة ووئام وقد حرص دائما على ان يجمع ولا يفرق، وكان شديد الحرص على رخاء وإزدهار هذا البلد الشقيق وكل البلدان العربية، وما لمسنا منه الا كل صدق ووطنية واخلاص لما فيه التعايش والتعاون والسلام بين ابناء هذا الوطن الحبيب”. وامل ان “تنعم روح غبطته بالسلام والطمانينة وهو ينظر من الاعلى الى هذا البلد لينعم بالسلام”.
ودبور قدم التعازي باسم الرئيس الفلسطيني
وأعلنت سفارة دولة فلسطين في بيان، أن “سفيرها أشرف دبور قدم باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم، التعازي للبطريرك الراعي بوفاة الكاردينال صفير. وسلم دبور رسالة تعزية من الرئيس عباس الى البطريرك الراعي اعرب فيها عن اصدق تعازيه بوفاة صفير “القامة الوطنية اللبنانية الكبيرة”.
…والسفارة الاميركية تشعر بـ”حزن الشديد”
ونعته السفارة الأميركية عبر حسابها الرسمي على “تويتر” بالقول: “يشعر طاقم السفارة الأميركية في بيروت بالحزن الشديد جرّاء خبر وفاة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، لقد كان منادياً قوياً لاستقلال لبنان وسيادته. نتقدّم بأحرّ التعازي إلى الشعب اللبناني عموماً والمجتمع الماروني خصوصاً لخسارته الرمز الوطني والروحي، الذي لعب دوراً مهماً خلال مراحل أساسية في تاريخ لبنان”.
بري: غطى اتفاق الطائف ومصالحة الجبل
ونعى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الكاردينال صفير قائلا: “فجر الأحد، شد غبطة البطريرك الكاردينال قوس روحه وأطلقها عن عمر مديد في حراسة لبنان وخدمة الكنيسة والرعية. وكما كانت الولادة في أيار(مايو) كان الرحيل كذلك. ربيعي الولادة، ربيعي الرحيل، كثير اللبنان كثير الكنيسة فالأمل والرجاء. مثله كمثل الامام موسى الصدر مثل فكرة القيادة الشعبية والوطنية السياسية والدينية، عمل من أجل الوطن الفكرة والرسالة: الانسان. جسد مشروع التعايش الوطني بين الطوائف والمذاهب والفئات والجهات والشركة الوطنية”.
اضاف: “خير خلف لخير سلف البطريرك انطونيوس خريش الذي سعى لأجل لبنان من عين ابل، وان تذكرت بقوة فهو – البطريرك الكاردينال صفير – أحد الأقطاب الروحيين الثلاثة الدوليين والعرب واللبنانيين الذي حرص دائما على سلام لبنان واستقراره فغطى اتفاق الطائف ومصالحة الجبل”.
وتابع: “اليوم، يخسر لبنان إحدى بركاته ونعمه وعيونه الحارسة بل أرزاته السامقة التي بقيت تتحدى الريح والأنواء طوال سنوات طويلة. اليوم، يطوي أحد المشائين في بكركي ووادي قنوبين شراع سفينته ويغادر الميناء وقد كان لا يغادرنا خوفا علينا من أن نضحي بلبنان من أجل أنفسنا، لا أن نضحي بأنفسنا من أجل لبنان. اليوم، تترك وصيتك فينا: لبنان. لبنان الانموذج للحرية، للكلمة المعبرة عن اننا في هذا الشرق صوت الحق والنور مهما كان الخلاف الذي لا يفسد في الود قضية. هل ان اللبنان قضية؟ هو كذلك. أردناه كما أنت وطنا نهائيا له حدوده السيادية البرية والبحرية والجوية ودائما لم تكن تريد أن ينتهكها أحد، تريد للبحر أن يتلاشى عند اقدام بره وللهواء ان يخفق بالنسيم”.
وزاد: “اليوم، أيها الراحل الكبير أيها السيد البطريرك الكاردينال، ايها الراعي الذي كنت مسؤولا عن رعيته تغادرنا وأنت تترك فينا في صرحك وفي جمهوريتنا هذا اللبنان أمانة للغد المقبل، للشرق، للعالم وللانسان الذي هو ثروة لبنان “عاش من أجل لبنان ومات ليحيا لبنان. أخيرا من آمن بي وإن مات فسيحيا، إنا لله وإنا اليه راجعون”.
حرب: كان في اساس “ثورة الارز”
وزار بكركي معزيا على التوالي الوزير والنائب السابق بطرس حرب الذي اعتبر “ان لبنان خسر خسارة كبيرة بغياب البطريرك صفير الذي مثل حقبة طويلة في حياة لبنان والكنيسة المارونية. كان القديس الطاهر، النقي، المتواضع ،المتسامح، ورئيس الكنيسة. كان قائدا وطنيا كبيرا”.
وقال: “إن المرحلة التي مر بها لبنان عندما كان يتولى مسؤولية البطريركية جعلته في مقدم المسؤولين عن مصير لبنان المستقبل وادى قسطه بشكل حافظ على لبنان وحريته، وهو كان في اساس “ثورة الارز”، وقد طالب باستعادة سيادة لبنان واستقلاله، والتي اخرجت الجيش السوري، وهي التي كانت وراء المطالبة بان تعود الدولة اللبنانية الراعية والمسؤولة الوحيدة عن مستقبل لبنان ومصيره”.
وأضاف: “اليوم عندما نلتقي في بكركي في وداعه نودع جزءا من تاريخنا ونتمنى ان يبقى ما مثله البطريرك صفير من قيم وثوابت مثلا للاجيال المقبلة بالطريقة التي تصرف فيها، فحافظ على لبنان وعلى مستقبل اولادنا لأنه لولا هذا الصرح وبكركي بقيادته الدائمة مع البطريرك صفير واليوم مع البطريرك الراعي اذا لم يبق هذا الصرح في مقدم الناس المتشبثين بالثوابت الوطنية والمقدسات الوطنية فيصبح لبنان في خطر”.
وتابع: “البطريرك صفير صفحة كبيرة من تاريخ لبنان المجيد نطويها اليوم معه، وأملنا ان يكون مدرسة للاجيال المقبلة ليعلمنا الوطنية، القداسة، والفضيلة ويستمر لبنان السرمدي بأناس مثله”.
سليمان: للاقتداء بوصاياه
ولفت الرئيس ميشال سليمان، بعد تقديمه واجب العزاء، الى ان البطريرك صفير “مدرسة كبيرة”، وعدد وصاياه: “الكرامة ومجد لبنان، الاستقلال، السيادة، والحرية”. ودعا الى ان “تصبح هذه الوصايا قدوة ننفذها من اجل قيامة الدولة”. وقال: “البطريرك صفير كان صلبا ومعتدلا، في الوقت نفسه، لم يطلب جديا انسحاب الجيش السوري الا بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب وايد المقاومة، ولكن بعد انسحاب اسرائيل وتحرير الجنوب، طالب بتوحيد مرجعية السلاح بيد الجيش”.
واضاف: “البطريرك صفير غطى الطائف بشكل كبير ونعيش بأمان وسلام من جراء تطبيق الطائف. لذلك علينا الاقتداء بوصايا البطريرك صفير وخطاباته والتحضير لمئويته التي تتزامن مع مئوية لبنان الكبير شرط التحضير للبنان الكبير”.
وفد يمثل سلام
ومن المعزين ايضا وفد يمثل الرئيس تمام سلام الموجود خارج البلاد ضم الوزيرين السابقين محمد المشنوق وسجعان القزي وهشام الجارودي.
وقال القزي بعد اللقاء: “هي خسارة شخصية للرئيس سلام لما كانت تربطه بالبطريرك الراحل من علاقات وطنية ومشاركتهما في معركة السيادة والاستقلال، البطريرك صفير باق وان غاب ليسطر مستقبل لبنان الحديث”.
وفد “المرده”: رجل المصالحة
ومن المعزين وفد من “تيار المرده” برئاسة النائب طوني فرنجية ضم وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الوزير السابق يوسف سعادة وزياد مكاري.
وقال فرنجية: “ان البطريرك رمز من رموز الكنيسة يشبه الجبل وقد مر البلد بظروف سياسية صعبة ولا نتذكر في كل هذه المراحل الصعبة الا صلابة هذا الرجل الذي كان رجلا كبيرا للكنيسة وستبقى ذكراه محفورة في ذاكرة كل انسان في هذا البلد وكل لبناني”.
وأضاف: “نحن مستمرون مع البطريرك الراعي الهامة الوطنية الكبرى والجبل الذي يمكن الاتكال عليه”. وقال: “لبنان سيفتقد رجل المصالحة التي هي احدى اهم المحطات في تاريخ الوطن الحديث ما بعد الحرب الاهلية، وسيكون مع القديسين والبطاركة ليحرسنا من فوق. والامل ان يتخطى بلدنا المرحلة الصعبة والدقيقة فتبصر الموازنة النور ويتحسن الاقتصاد ويثبت اللبنانيون في ارضهم”.
وختم: “في كل المحطات كان ألمه الاساس على الوطن. قد نكون اختلفنا في وجهات النظر في السياسة، ولكن ولا لحظة كان لدينا شك في حرصه على حبه للشباب اللبناني ومستقبل لبنان. لذلك علينا ان نكون على قدر المسؤولية وننقل بلدنا الى بر الامان”.
“حزب الله”: شخصية كبيرة من رجالات لبنان
وومن المعزين ايضا وفد من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي للحزب السيد ابراهيم أمين السيد وضم النائبين أنور جمعة وعلي عمار والوزير محمود قماطي.
وقال السيد بعد اللقاء: “قدمنا واجب العزاء برحيل شخصية دينية كبيرة من رجالات لبنان حيث يفتقد لبنان في هذه الايام هذه الشخصية ومن واجبنا ان نقدم هذا الواجب لغبطة البطريرك الراعي، وعبرنا عن تعازينا والحزن في لبنان على رحيل البطريرك صفير”.
وردا على سؤال قال: “ليس هناك مايمنع من مشاركتنا في مراسم الجنازة”.
عبيد: أيقونة يجب الإقتداء بها
واعتبر النائب جان عبيد “ان البطريرك صفير لا تختصره الكلمات، فحياته مبنية على الافعال وقد سبقته أعماله ونواياه الى الخالق”. ورأى “ان حياته يجب ان تكون بالنسبة لنا مثل ومثال وقدوة فهو أيقونة يجب الإقتداء بها”.
ومن المعزين ايضا: متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، فاعليات سياسية وعسكرية ودينية ونقابية واجتماعية وحزبية ووفود شعبية من مختلف المناطق.
…وشهيب يوصي بفصل في كتاب التاريخ عن صفير
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب تعطيل المدارس والمهنيات الرسمية والخاصة يوم الخميس المقبل إلتزاما بمذكرة رئاسةالحكومة القاضية بالتوقف عن العمل في الإدارات والمؤسسات العامة في يوم وداع البطريرك الراحل نصرالله بطرس صفير “الرجل الإستثنائي الذي حافظ على المبادئ ودافع عن السيادة وأرسى المصالحة والإنفتاح ورسخ العيش اللبناني الواحد”.
ووجه شهيب: “نظرا إلى مكانة الراحل الكبير الذي طبع تاريخ لبنان المعاصر بطابعه وكان صوته الجامع في أزمنة التفرقة، كتابا إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء، إقترح فيه تخصيص فصل في مناهج كتاب التاريخ الموحد يبرز مسيرته الوطنية الجامعة ومواقفه السامية المترفعة فوق المصالح الضيقة والحساسيات الصغيرة، على أن يصار إلى العمل على ذلك في خلال ورشة تجديد المناهج التربوية وعصرنتها، ليشكل البطريرك صفير قدوة للأجيال وفخرا واعتزازا للجميع، ولكي يبقى في الذاكرة الوطنية وفي سجل الخالدين”.
عازار: أسبوع صلاة في المدارس
من جهته، أعلن أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار عن اقفال المدارس والجامعات نهار الخميس على أن يخصص هذا الأسبوع للصلاة في المدارس عن راحة نفس البطريرك صفير مع إعلان الخميس يوم حداد وطني في كافة المؤسسات التربوية التابعة للمدارس الكاثوليكية.
تحضيرات الوداع : مراسم مهيبة وتحرّك حاشد نحو بكركي
وكانت بكركي اتشحت بالسواد، حداداً على الكاردينال صفير، إذ تستعد لاستقبال جثمانه صباح الأربعاء، وشرّعت أبوابها أمام المعزين، داعيةً اللبنانيين الراغبين بالتعزية التوافد منذ اليوم حتى مساء الجمعة، وقد أُرجئت مراسم الجنازة الى يوم الخميس في انتظار الوفود القادمة من الخارج لاسيما الوفد الرسمي الآتي من الفاتيكان للتعزية، بعدما تمّ إبلاغ الكرسي الرسولي بواسطة السفارة البابوية في لبنان وكذلك بسبب إصرار بكركي على ضرورة أن يُسجّى الجثمان أقلّه خلال ٢٤ ساعة إكراماً لهالته الجليلة.
ويصل جثمان البطريرك صفير عند العاشرة من صباح الاربعاء الى بكركي حيث يسجى في الكنيسة الصغيرة وستكون مفتوحة أمام كل من يريد إلقاء التحية الأخيرة عليه حتى موعد الصلاة على راحة نفسه في الخامسة عصر اليوم التالي. وسيكون اللبنانيون في استقباله على طول الطريق من مستشفى “اوتيل ديو” الى بكركي لإلقاء التحية الأخيرة عليه. وأعلن المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض “أن الموكب لن يتوقف عند أي محطة في طريقه، للوصول الى بكركي في الوقت المحدد” وتمنى على المواطنين عدم رفع الاعلام الحزبية.
وتشير التوقعات إلى ان أكثر من 50 ألفا سيودعون صفير يتقدمهم الرؤساء الثلاثة، ولا سيّما بعد مبادرة رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدعوته أهالي الجبل أيضاً للزحف الشعبي الى بكركي إكراماً لرجل الاستقلال الإستثنائي. كما أعلن حزب “الكتائب” الحداد وتنكس الاعلام ودعا الى “المشاركة الكثيفة في وداع صانع الاستقلال الثاني”.
واعتبر غياض “أن وداع الكاردينال صفير هو حدث وطني، وأكد انهم يبذلون أقصى جهدهم ليشارك فيه أكبر عدد ممكن من الأشخاص”. وأكد “أنهم يعملون اليوم كخلية نحل للتحضير لمأتم مهيب وذلك بتعليمات من البطريرك الراعي”.
وعلم أن سبعة آلاف كرسي تجهّز بكركي لوضعها في الباحة الخارجية للصرح على أن يُثبَّت المذبح أمام المدخل الخارجي مباشرة مثلما كانت الترتيبات للإحتفال بالذبيحة إبان الزيارة التاريخية للبابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان … على أن يُسجى الجثمان في الكنيسة الداخلية للصرح.
كما بدأت التحضيرات لتصنيع ٧ آلاف قبعة تتوسطها صورة البطريرك صفير، سيخلعها معتمروها إجلالاً واحتراماً للجثمان فور وصوله الى الصرح .
وتسلّم الرئيس الرؤساء عون وبري والحريري نعياً من البطريرك الراعي بوفاة البطريرك صفير نقله النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم.