وأضاف فوتيل خلال المؤتمر الـ26 السنوي لصناع السياسات العربية – الأميركية في واشنطن قبل يومين، أن البنتاغون يعمل على إنشاء كتائب عسكرية أميركية مصممة خصيصا لتقديم المشورة والمساعدة، وأن هذا الأمر يعد تفعيلاً لمعنى الشراكة الحقيقية بين واشنطن وحلفائها في المنطقة. وأوضح أن أميركا تريد مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، إذ يعمل البنتاغون بتفعيل تلك الرغبة وتدوينها بشكل صارم لضمان تنفيذها الفعال”.
ولفت فوتيل في المؤتمر الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية – الأميركية، إلى أن “الولايات المتحدة سوف تساعد شركاءها أينما ومتى توجب القيام بذلك، إذ إن ذلك يفيد المصالح الأميركية”، مضيفاً: “إن تعريف النصر هو عندما يحقق الشركاء أهدافهم، والولايات المتحدة تعد ذلك ذا قيمة مهمة لها”، مستدلاً بالنجاح الذي حققته القوات العراقية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي في الموصل.
كما أكد على أهمية التركيز الأميركي في المشاركات الأمنية بالشرق الأوسط، وتشجيعها للحلول المحلية في تلك الدول، مؤكداً أن حلفاء أميركا هم من يقودون حروبهم العسكرية في المنطقة، بينما يقتصر دور الولايات المتحدة بالدعم والمساعدة فقط.
إلى ذلك، بين قائد القيادة المركزية الأميركية أن الدول العربية التي تشهد صراعات ونزاعات تكيّفت بالتعامل مع الولايات المتحدة على عدة أوجه “ففي العراق الولايات المتحدة شريكة مع الحكومة، وفي سوريا شركاء مع جماعات المعارضة المحلية التي توفر وظائف الحكم من خلال المجالس المدنية المحلية، وفي اليمن شركاء مع الدولة والقوات المحلية، في محاربة تنظيم القاعدة وداعش”.