نفى متحدث الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما ورد في تقرير وكالة رويترز عن استعداد طهران للتفاوض حول الصواريخ الباليستية، مؤكدا مرة أخرى أن صواريخ بلاده المثيرة للجدل غير قابلة للتفاوض.
وقال قاسمي: “أكدت إيران مرارا وفي كل الاجتماعات الثنائية الدبلوماسية أن برنامجها الصاروخي الدفاعي غير قابل للتفاوض، وأنه لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231″، حسب ما جاء في وكالة “مهر” الخبرية اليوم السبت.
ونقل تقرير لرويترز، الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين وغربيين مطلعين قولهم إن إيران لمحت للقوى العالمية الست إلى أنها ربما تكون مستعدة لإجراء محادثات بشأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية سعيا لتخفيف التوتر المحيط ببرنامجها المثير للخلاف.
وقال مصدر إيراني مطلع طلب عدم ذكر اسمه لرويترز، إن إيران أبلغت القوى الكبرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه “يمكن مناقشة” موضوع برنامج الصواريخ “لتهدئة المخاوف”.
وتشكل الصواريخ الإيرانية أزمة جديدة في علاقاتها مع الدول الغربية، حيث تؤكد الولايات المتحدة على ضرورة وقف تجارب إيران الصواريخية بعد أن اعتبرتها تهديدا للأمن والسلم في المنطقة والعالم.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساندرا ساندرز، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وفي إطار تحديد استراتيجية واشنطن الجديدة تجاه إيران، سوف ينظر إلى جميع سلوكيات طهران من بينها التجارب الصاروخية، ودعمها للإرهاب والهجمات الإلكترونية.
وأضافت ساندرز أن الرئيس ترمب سينظر إلى جميع سلوكيات إيران السيئة وليس سلوكا واحدا، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع طهران الذي يطالب الرئيس الأميركي بإعادة النظر فيه أو إلغائه.
وأكدت المتحدثة الأميركية: الاتفاق النووي ليس السلوك السيئ الوحيد لإيران، بل تجاربها الصاروخية وزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب والهجمات الإلكترونية وامتلاكها برنامجا نوويا غير قانوني، أيضا يمكن اعتبارها من ضمن سلوكيات طهران السيئة”.
وأشارت ساندرز إلى أن فريقا في الحكومة يحاول تقديم خطة في الأيام المقبلة تتضمن الرد بشكل عام على جميع هذه القضايا.
(العربية.نت)