وأشارت القناة إلى أنها اطلعت على وثيقة داخلية في الخارجية الأميركية، تقول إن مكتب الشرق الأدنى كان في انتظار الضوء الأخضر من الخارجية لمواصلة تقديم الدعم المالي لفرق الخوذ البيضاء بحلول 15 أبريل الماضي.
لكن عدم حصوله على قرار واضح اضطره لوقف التمويل عن هذه المجموعة، كما عن مجموعات إغاثية أخرى تعمل على إزالة الألغام وتوزيع الطعام وإعادة بعض الخدمات للعمل.
وتأسست فرق الخوذ البيضاء من متطوعين مدنيين عام 2013، بهدف إغاثة المتضررين من جراء الحرب في سوريا، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 آلاف شخص.
وبسبب عدم وجود قرار واضح من الإدارة الأميركية بشأن هذه المساعدات، اضطر مكتب الشرق الأدنى لوقف كل أشكال الدعم المقدمة للمجموعات الإغاثية إلى حين وصول قرار بشأن الدعم.
وقال مسؤول في الخوذ البيضاء إن هذا التطور مقلق للغاية، مؤكدا أن توقف الدعم الأميركي منذ أسابيع سيؤثر بشكل سلبي على العمل الإغاثي وقدرة الفرق الإغاثية على إنقاذ الأرواح.
وأشار إلى أن الفرق لديها خطط للعمل بدون دعم خلال شهر أو شهرين، لكن بدون هذا الدعم لن تتمكن من القيام بمهامها.
ونقلت قناة “سي بي سي” عن المسؤول قوله إن توقف الدعم منذ أسابيع يثير تساؤلات بشأن مستقبل هذه المجموعة، وإنهم لم يتسلموا أي توضيح رسمي من الإدارة الأميركية بشأن وقف كلي لهذا الدعم.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد علق مساعدات بقيمة 200 مليون دولار أميركي لجهود إنعاش الأوضاع في سوريا في مارس الماضي.
ويعني هذا أن توقف الدعم الأميركي لا يقتصر على الخوذ البيضاء، بل يصل إلى قطاعات ومجموعات إغاثية أخرى كانت مدعومة من قبل واشنطن.
ويشمل ذلك أجهزة كشف الألغام وجهود إعادة الكهرباء وترميم المدارس وإيصال الماء، وكل هذا قد يتوقف بسبب توقف الدعم.