قارنت المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، الرئيس دونالد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتزع سلطات تنفيذية جديدة وواسعة بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وفي خطاب أمام جامعة أكسفورد الإنجليزية، الاثنين، انتقدت كلينتون مرة أخرى نظام المجمعات الانتخابية الأميركية الذي كان سببا في خسارتها المعركة الرئاسية عام 2016، رغم فوزها بالأصوات الشعبية.
وقالت كلينتون، على مسرح شيلدونيان بأكسفورد: “يمكن للشعبويين البقاء في السلطة من خلال تعبئة قاعدة متحمسة لهم. الآن، هناك العديد من الدروس الأخرى مثل هذه (المجمعات الانتخابية الأميركية)”.
وأضافت: “تجربتي الشخصية أظهرت فوزي بالأصوات الشعبية، ومع ذلك خسرت الانتخابات الرئاسية”.
ويبدو أن كلينتون كانت تلمح إلى أن القاعدة الشعبية التي عادة ما يلوح بها الديكتاتوريين في العالم ليست حقيقية.
ثم نقلت كلينتنون، عن الأكاديمي الليبرالي ياسشا مونك المحاضر بجامعة هارفارد الأميركية، قوله إن “النخب السياسية والفكرية التركية، داخل البلاد وحول العالم، تقلل باستمرار من شأن التهديد الذي يمثله هذا النوع من القادة (أردوغان) على بقاء المؤسسات الديمقراطية”، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وأعربت كلينتون عن قلقها بشأن تهوين الشعوب من الخطر الذي يشكله قادة مثل ترامب ورجب طيب أردوغان على بقاء المؤسسات الديمقراطية.
وتابعت: “نحن في خضم صراع عالمي بين الديمقراطية الليبرالية والتوجهات المعادية المتصاعدة لليبرالية”.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن هيلاري كانت تشير في الجملة السابقة إلى أردوغان الذي يتعرض لانتقادات دولية واسعة بسبب “سلوكه السلطوي ورفضه لمبادئ الديمقراطية”.
وكانت لجنة الانتخابات التركية قد أغلنت الاثنين فوز الرئيس رجب طيب اردوغان في الانتخابات الرئاسية، حيث أكد رئيس لجنة الانتخابات التركية، سعدي جوفن، فوز أردوغان بحوالي 53 في المئة من الأصوات، متفوقا على المعارضة التي اكتسبت قوة دافعة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية.