ويشكل هذا المشروع، بحسب المروجين له سابقة، لأن هذا النوع من الهياكل يُستخدم عادة لمرافقة الحركة العادية أو تحسينها، وليس لتعويض حركة غير متوقعة كفقدان التوازن المسبب للسقوط.
طورت هذا الهيكل الخارجي كلية “سكولا سانتاتا” في إيطاليا ومدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في مدينة لوزان السويسرية، وهو شبيه بعدة التسلق ويوضع على الخصر ومربوط بالفخذين بواسطة ركائز قابلة للتحريك.
وفي بادئ الأمر، يحلل الهيكل الخارجي البالغة زنته حوالي 5 كيلوغرامات بتحليل خصائص المشي لدى الشخص الذي يحمله. وبعد إدخال هذه البيانات في ذاكرة الجهاز، يصبح الروبوت قادراً على رصد الحركات التي تختلف عن تلك المعتمدة خلال عملية المشي العادية، كما هو الحال مثلاً عندما يتعثر الشخص ويكون على وشك السقوط.
عندها تبدأ المحركات بالعمل، وهي تعوض الحركة غير الطبيعية من خلال تحريك الفخذين عن طريق الركائز، كي يستعيد الشخص توازنه.
وحتى الساعة، لم تجرب هذه الآلية إلا في المختبر على أشخاص يبلغ معدل أعمارهم 69 عاماً (إضافة إلى مريضين يعانيان بتراً تحت الركبة). وكان على المشاركين المشي على سجادة رياضية كانت تفقدهم اصطناعياً التوازن.
وتقوم المرحلة المقبلة على جعل الهيكل الخارجي أصغر حجماً وأكثر قابلية للحمل وتجربته في الحياة الحقيقية، على ما أوضحت مدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان في بيان.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 420 ألف شخص بغالبيتهم فوق سن الخامسة والستين يموتون سنوياً في العالم جراء مضاعفات حالات سقوط، في حين تستدعي حوالي 400 مليون حالة سقوط عناية طبية. وهذه الأرقام مرشحة للازدياد مع تسارع وتيرة الشيخوخة السكانية في العالم.