أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يجب على الولايات المتحدة استغلال ما أسماه “ضعف” المواقف الروسية وتحقيق انعطاف جذري بالوضع في سوريا، بحسب “روسيا اليوم”.
ونقلت الوكالة عن حديث لهولند نشره “الراديو الفرنسي” (RFI) قوله إن عدم وجود رد فعل روسي على الضربة الصاروخية الأميركية ضد موقع للجيش السوري يدل على أن مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتت “ضعيفة” وأن الرئيس السوري بشار الأسد بات دون حماية.
وأضاف الرئيس الفرنسي القول “خلال شهور طويلة ظن بوتين أنه يملك حرية التصرف بشكل مطلق. كان لديه اتفاق مع تركيا وتحالف مع إيران، وتمكن نظام الأسد من اكتساب مواقع جديدة في ميدان القتال… لقد كان بوتين خلال هذا الوضع Deus ex machine (المدد الغيبي) ولكنه لم يعد كذلك الآن”.
وشدد هولاند على أن “روسيا لم تتصد للولايات المتحدة خلال الضربة الصاروخية ضد الجيش السوري وفقدت كذلك دعم أردوغان. ومن بين النقاط الإيجابية في هذا المجال يرى هولاند وجود الحملة الانتخابية الرئاسية في إيران. كل ذلك – من وجهة نظر الرئيس الفرنسي- يعتبر بمثابة نافذة الفرص التي يجب استغلالها”. وأشار إلى أن فرنسا يجب أن تلعب أحد الأدوار الرئيسية في إنهاء الحرب السورية مع الإصرار على رحيل الأسد.
وقال هولاند: “إذا قرر الأسد فجأة استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، فيصعب علي أن أرى بقاء السيد ترامب خاملا تجاه هذا التطور”.
واشتكى الرئيس الفرنسي بحسب الوكالة من أن “واشنطن أبلغت بلاده بالضربة قبل تنفيذها بساعات فقط وهو ما لم يسمح لباريس بالانضمام لها”. وأصر هولاند على أنه يجب على ترامب لاحقا أن يدعو الحلفاء للانضمام إليه في مثل هذه الحالة واستخدام “المسلك المتعدد الأطراف”.