لطالما قوبل استخدام الميكروويف في تسخين الطعام وطبخه بانتقادات عديدة، على اعتبار أنه يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية الأساسية في الطعام، لكن لخبراء التغذية رأي آخر اذ يقول أستاذ علوم التغذية في جامعة ويسكونسن ماديسون، سكوت رانكين، إن أي طريقة لتسخين الطعام تؤدي إلى فقدان جزء من عناصره الغذائية، سواء كان ذلك عبر الفرن الهوائي أو الماء أو الميكروويف.
وأشار إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يركز جهوده على تقليل حجم خسارة العناصر الغذائية، التي تشمل البروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات المهمة لجسم الإنسان.
ويضيف رانكين أن التسخين النموذجي عبر الميكروويف يؤدي إلى خسارة ضئيلة في العناصر الغذائية، موضحا أن فقدان هذه العناصر يعتمد على عناصر كثيرة مثل الوقت ودرجة الحرارة والماء.
ولفت إلى أنه كلما تعرض الطعام للطهي لفترة أطول، فإن احتمال خسارة العناصر الغذائية يقل، كما أن تعرضه لحرارة أكبر يعني خسارة أكثر.
وبحسب أستاذ التغذية، فإن هذين العاملين يصبان في مصلحة الميكروويف، الذي يتميز بالسرعة والقدرة على التحكم في درجة الحرارة.
كما أنه كلما زادت كمية الماء الموجودة أثناء الطبخ، ستؤدي إلى خسارة أكبر في العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، وهذا عنصر يحسب لصالح الميكروويف، الذي يتطلب كمية قليلة من الماء أو لا يحتاجها إطلاقا.
وضرب رانكين مثلا على طرق تسخين وطبخ أخرى تؤدي إلى خسارة العناصر الغذائية، “إذا وضعت القنبيط الأخضر (البروكلي) في وعاء ماء يغلي، ستجد لون المياه تغير إلى الأخضر، ما يعني أن المياه امتصت فيتامين سي الذي يتميز فيه القنبيط”.
وفي مثال آخر، يتعرض سطح الطعام في الفرن التقليدي إلى الهواء الساخن وترتفع درجة حرارته بصورة مفرطة، في حين لم تصل درجة حرارة بقية الطعام إلى الحد المطلوب، وهذا يؤدي عمليا إلى فقدان العناصر الغذائية.
ويلفت أستاذ التغذية إلى أن درجة حرارة الطعام في الميكروويف ترتفع بصورة منتظمة في كل أجزاء الطعام، وذلك في وقت قصير لا يتعدى عدة دقائق، يحافظ على جودة الطعام.