كشفت دراسة تناولت رائدي فضاء توأمين، أن الإنسان يتعرض لتغيرات بيولوجية متعددة بعد زيارته للفضاء الخارجي، بحسب تقرير لصحيفة «الميرور» البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن بعض التغيرات التي طرأت على جسم أحد التوأمين عادت إلى طبيعتها من جديد عند عودته إلى كوكب الأرض، إلا أن هناك بعض التغيرات الأخرى التي لا تزال ترافقه، ما يسلط الضوء على كيفية تأثير رحلة الفضاء على جسم الإنسان.
وفي بحث نُشر أول من أمس (الخميس)، قارن العلماء بين سكوت كيلي وتوأمه المتطابق مارك كيلي بعد أن أمضى سكوت 340 يوماً في بمحطة الفضاء الدولية، بينما ظل مارك على الأرض.
وكلاهما تقاعد الآن كرائد فضاء في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ويخوض مارك انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية أريزونا.
وأفاد العلماء بأنه خلال رحلته إلى الفضاء، زادت سماكة الشريان السباتي وشبكية العين لسكوت كيلي، كما أنه فقد الوزن، وتعرضت ميكروبات الأمعاء الخاصة به لكثير من التغيرات، وانخفضت لديه القدرات الإدراكية.
كما أكدوا أنه تعرّض أيضاً لتلف بالحمض النووي وبعض التغيرات في التعبير الجيني، وفقاً للتقرير.
وقال سكوت للصحافيين يوم الخميس: «كانت العودة أسوأ بكثير من التكيف مع الاستيقاظ هناك». وأضاف: «شعرت كأنني أصبت بالإنفلونزا بعد الأيام القليلة الأولى من عودتي، وشعرت بالتعب الشديد لفترة طويلة من الوقت».
وحدّد الباحثون بعض الأسباب المحتملة للتغيرات الجينية التي طرأت على سكوت، بما في ذلك الإشعاع الفضائي وانعدام الوزن في بيئة الجاذبية الصفرية.
وستساعد الدراسة العلماء على فهم التغييرات التي يتعرض لها رواد الفضاء بشكل أفضل خلال السفر إلى الفضاء على المدى الطويل، خصوصاً أن وكالة «ناسا» تفكر في إرسال بعثات بشرية إلى القمر والمريخ.