علمت «الجمهورية» انّ الرئيس عون ما زال يترقّب ما ستُسفر عنه مشاورات الحريري، ويأمل ان يحمل إليه الرئيس المكلف نتائج ايجابية في القريب العاجل، بينما ما زالت اجواء «التيار الوطني الحر» تتحدث بجدية عن إمكانية الوصول الى خرق ايجابي في الجدار الحكومي. مشيرة بكثير من الثقة، الى احتمال حصول ما سمّتها «مفاجأة حكومية» قد تظهر في اي لحظة»، والايام القليلة المقبلة ستظهر هذا الأمر.
واللافت في هذا السياق ما أبلغه الوزير باسيل لـ«الجمهورية» بقوله انه «اذا جرى تعطيل محاولات الحل مجدداً، فإنّ البلد كله سيكون على حافة الهاوية»، لكنه رجّح «ان يتبيّن هذا الاسبوع احتمال حدوث تطور إيجابي من عدمه».
وعندما سُئل باسيل عن خياره إن لم تتشكّل الحكومة قريباً، ردّ قائلاً: «لا بد من قلب الصفحة إذا استمر التعثّر في الولادة الحكومية»، من دون ان يفصح عن المزيد. ويأتي كلام باسيل هذا تتمة لِما أكدت عليه أوساط التيار في الايام القليلة الماضية، من انّ الفشل في الوصول الى حل للملف الحكومي، سيضطرّ التيار لكشف الحقائق وتسمية الاشياء بأسمائها.
وقد زار باسيل امس رئيس الجمهورية، وأطلعه على نتائج لقاءاته في باريس مع الحريري. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» انّ باسيل أبلغ عون انّ الحريري «جاد» و«حاسم» في تقديم تشكيلة وزارية هذا الأسبوع، وانّ هناك اتصالات تم التوافق بشأنها في باريس سيجريها الرئيس المكلّف مع عدد من المعنيين بالتشكيلة الجديدة، بغية تذليل بعض العقبات التي تحول دون تبادل بعض الحقائب والتفاهم على الوزير السني السادس.