هذا السؤال مطروح في اوساط سياسية مراقبة لاحظت تبدلا في اجواء العلاقة بين الطرفين، هذه العلاقة التي مازالت تحت مظلة «حوار عين التينة» ولكن عاد اليها مناخ المواجهة والتوتر استنادا الى عدة معطيات برزت اخيرا ومنها:
1 ـ «الرسالة الخماسية» التي وجهت من خارج كل السياقات والحسابات الى القمة العربية وتوقيع اثنين من رموز تيار المستقبل عليها، اي الرئيس فواد السنيورة والرئيس تمام سلام.
2 ـ اعادة الاعتبار الى دور الرئيس فؤاد السنيورة والنائب عقاب صقر كرأسي حربة تاريخية جاهزة في مشاغلة الحزب ومنازلته بعد احتجاب طويل نسبيا.
3 ـ المناكفات والمواجهات في جلسة مجلس النواب بقيت قياسا على ما سلف محدودة، ولكنها استنبطت لدى البعض نذر العودة الى مربع الفراغ.
4 ـ التجاذب بين حركة امل مدعومة من حزب الله وتيار المستقبل على خلفية الخلاف على تعيينات ومناقلات امنية في قوى الامن الداخلي.
وتقول اوساط ان حزب الله يتوقف حاليا ومليا امام مسألة «اللغتين والخطابين» لتيار المستقبل في الكلام الموجه اليه، لذا فهو في الوقت الذي يحافظ على ديمومة حوار عين التينة ويتلقى اكثر من اشارة خفية واحيانا جلية من جهة فريق الحريري فحواها انه هو حصرا الناطق بلسان التيار والمخول التعبير عنه، وان آراء «الحالات الاخرى» غير ملزمة اطلاقا، وهو ما يستدعي من الحزب عض الاصابع حين يستمع الى تلك الاصوات، الا انه في احيان كثيرة يستشعر لعبة توزيع ادوار لمناخات مأزومة يعصف بها التباين حيال مستقبل العلاقة معه والانفتاح عليه.
(الأنباء الكويتية)