خلص Lebanon On Time –
ها هو الدولار المجنون يواصل لعبة صعوده المدمرة في السوق السوداء، ليصل إلى الرقم المخيف الذي لطالما شكل هاجسًا اضطرابيًا عند الناس بعد تخطيه حاجز الخمسين ألف ليرة للدولار الواحد، في أكبر انهيار للعملة اللبنانية في تاريخها، ما سيؤدي إلى كارثة اجتماعية ضخمة نتيجة ارتفاع كل أسعار السلع المرتبطة به.
وفي ظلّ هذا الانهيار المرعب، تستمرّ المنظومة السياسية الحاكمة في المراوغة والتلاعب، مانعةً أي إجراء أو حلّ من شأنه تخفيف حدة هذه الأزمة، فها هي تعطّل انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الحادية عشرة في مجلس النواب، رغم معرفتها أن هذا الاستحقاق هو بوابة الحلّ في لبنان إذا تمّ إنتخاب رئيس يحمل همّ البلد، ورغم بلوغ الحالة الاقتصادية مستويات قياسية في الانهيار، إلا أنَّهم لا يُقدمون على فعل أي شيء لمصلحة الناس المُتعَبة، الأمر الذي يؤكد أن هذه الطغمة الحاكمة لا تريد إلا مصالحها، ضاربةً عرض الحائط بكل معاناة الشعب اللبناني وهمومه.
وفي هذا السياق، انطلقت عدة دعوات في بعض المدن اللبنانية إلى ضرورة النزول للشارع وتسكير الطرقات بعد وصول الدولار إلى الخمسين ألف، وتضامنًا مع بعض النواب المعتصمين في المجلس النيابي بعد تطيير جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أمس، فهل سيكون ذلك الشرارة لانطلاق ثورة جديدة في الشارع؟