توصّل فريق من العلماء الأميركيين في جامعة “واشنطن” إلى تطوير طريقة لانتزاع أجسام مضادة قوية، لكبح انتشار فيروس نقص المناعة البشرية “إيدز” في غضون أسابيع بدلاً من سنوات، ما قد يؤدي إلى تطوير لقاح فعال للوقاية من فيروس الإيدز.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في عدد تموز من مجلة “ناتشر” الطبية، أنّ الأجسام المضادة التي تمنع انتشار نقص المناعة البشرية “إيدز”، يمكن الحصول عليها من الأبقار في غضون أسابيع، مقارنة بالسنوات التي تستغرقها نفس العملية في البشر.
وقال “ديفين سوك”، مدير مركز تطوير الأجسام المضادة فى جامعة “واشنطن”: “ينطوي أحد الطرق المتبعة في لقاح فيروس نقص المناعة البشرية “إيدز” الوقائي على محاولة الحصول على الأجسام المضادة المحايدة على نطاق واسع فى الأشخاص الأصحاء، ولكن التجارب لم تنجح حتى الآن في الدراسات البشرية والحيوانية على حد سواء”.
وتبين هذه التجربة أنّه ليس من الممكن فقط إنتاج هذه الأجسام المضادة في الحيوانات، ولكن يمكننا أن نفعل ذلك بشكل موثوق بسرعة، إلى جانب استخدام استراتيجية التحصين البسيطة نسبياً عندما تعطى في المكان الصحيح”.
يشار إلى أنّ بعض المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية “إيدز”، تنتج أجسادهم الأجسام المضادة محيدة بشكل واسع، والتي يمكنها التغلب على المستويات العالية من تنوع فيروس الأيدز، نوع واحد من الأجسام المضادة يستخدم فيما يشبه الذراع الطويلة التي يمكن أن تصل إلى المناطق الخفية على سطح الفيروس لمنع العدوى.
وكانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى تميز الأجسام المضادة في الماشية بحلقات طويلة جداً التي قد يكون الوصول إليها صعباً.
(أ. ش. أ)