عندما يتعلق الأمر بالنوم الجيد، فإن هناك قائمة توصيات – لا نهاية لها فيما يبدو- لنمط الحياة الذي يسهل عليك الأمر. وهناك قناعات لدى الخبراء بأن النوم الهادئ يعتمد على مدى صحة عاداتنا اليومية، من تناول للطعام بشكل جيد، وممارسة للرياضة بانتظام، وتخفيف التوتر لخلق بيئة نوم مثالية، بحسب موقع “كير 2” المعني بالشؤون الصحية والنفسية.
ولكن إلى جانب العادات اليومية، تشير دراسة جديدة إلى أننا بحاجة أيضا إلى أن يكون لدينا سبب حقيقي للاستيقاظ في الصباح. ويبدو أن الشعور بالغرض الأساسي من الحياة يرتبط بالنوم الجيد.
وفي تلك الدراسة، طُلب من 823 من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و100 استكمال استبيانين مختلفين، أولهما تركز أسئلته على الغرض من الحياة والآخر يركز على النوم. وحدد الباحثون الغرض من فكرة العيش لهدف مفيد. ثم صنف المشاركون إجاباتهم عن الأسئلة التي تضمنت تعليقات مثل: “أشعر أنني بحالة جيدة عندما أفكر فيما فعلته في الماضي وما آمل أن أفعله في المستقبل”.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يظهرون إحساسا أعلى بالغرض الذي يعيشون من أجله كانوا أقل عرضة بكثير للمعاناة من اضطرابات النوم. وأظهروا احتمال انخفاض انقطاع التنفس أثناء النوم بنسبة 63%، وانخفاض احتمال الإصابة بمتلازمة ململة الساق بنسبة 52%. وكانت نوعية النوم أيضا أفضل بشكل معتدل بين أولئك الذين لديهم شعور بالغرض.
هذه هي أول دراسة تكشف عن أن الإحساس بالغرض من الحياة يرتبط على وجه التحديد بعدد أقل من اضطرابات النوم ونوعية أفضل للنوم لفترة طويلة. وأجريت الدراسة على كبار السن، لكن الباحثين قالوا إن النتائج يمكن أن يتم تطبيقها على البالغين الأصغر سنا أيضا.
وقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص من ذوي الإحساس العالي بالغرض من الحياة يميلون أيضا إلى الحصول على نمط عادات حياة صحية بشكل عام، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تقليل مخاطر اضطرابات النوم.
لذلك، ما الذي يتطلبه الأمر لتطوير شعورك بالغرض من الحياة؟ حسنا.. يمكن البدء بما يلي:
• معرفة الفرق بين التركيز الذهني والتأمل
يوجد العديد من الصفات المتداخلة بينهما، ولكنهما من الناحية الفنية ليسا نفس الشيء بالضبط. كلاهما يمكن أن يساعداك في التعرف بشكل أفضل على أهدافك والغرض من حياتك.
• حاول تنشيط ذهنك في المواقف اليومية
يمكنك أن تأخذ بضع دقائق لضبط حواسك وتركيزك الذهني في أوقات متفرقة أثناء اليوم.. أثناء استخدام فرشاة أسنانك مثلا، أو وأنت ترتدي ملابسك أو تجهز القهوة وما إلى ذلك.
• حاول تنمية المزيد من التركيز الذهني في العمل
حتى لو كنت تعرف أن وظيفتك الحالية ليست مرتبطة بغرضك في الحياة، يمكن لذهنك أن يساعدك على تحديد ما هو مفيد وما هو غير مفيد بالنسبة لوظيفتك، سواء قمت بتغيير تلك الوظيفة أم لا.
(العربية.نت)