علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، على موقف الولايات المتحدة من الاحتجاجات الراهنة في إيران، ورأى أنَّ “الولايات المتحدة الأميركية تتبنّى الديمقراطية عندما تجري الأمور وفقاً لمصلحتها، وتستغني عنها حينما تسير الأمور بعكس رغباتها”.
كلام أردوغان جاء في كلمةٍ له خلال مشاركته بالمؤتمر الاعتيادي السادس لفرع حزب “العدالة والتنمية” بولاية دوزجه غرب تركيا، لافتاً إلى أن “أميركا تقول إنها ستوقف دعم الأمم المتحدة”، وسأل: “أين إيمانكم بالديمقراطية، أنتم تتبنون الديمقراطية عندما تجري الرياح بما تشتهي سفنكم، ولكنكم تستغنون عنها عندما تسير الأمور بعكس رغباتكم”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “بلاده كانت تدرك أحقية موقفها في الدفاع عن مدينة القدس الفلسطينية، وأنها نجحت في كفاحها من أجل نصرة المدينة المقدسة”.
وأضاف: “كما ندرك أننا محقون في موقفنا حيال الملفين السوري والعراقي، وندرك أيضاً أننا محقون في علاقانا مع البلدان الغربية، وندرك أننا محقون في تعزيز ديمقراطيتنا واقتصاد بلادنا بكل عزم”.
وأردف: “ونحن على دراية بأننا على حق في قضية القدس، وبإذن الله انتصرنا في هذه القضية”.
وثمّن أردوغان، تلبية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعوته لقمة طارئة للمنظمة لبحث تداعيات إعلان واشنطن القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وفيما يتعلق بالتهديدات التي تستهدف أمن وسلامة تركيا، قال أردوغان: “عندما نشاهد حجم التهديدات التي تحيط بنا، نقول بأنّ هذا الأمر جيد، لأنه يظهر مدى خشيتهم منّا، ولكن مهما كانت التهديدات كبيرة، فإننا لن نتخلى عن الكفاح ضدّها”.
وختم أردوغان قائلاً: “كلما تطورت تركيا، زادت معها التهديدات التي تحيط بنا، وكما يقول القدماء، الكبار تكون همومهم كبيرة، فنحن لم ولن نقبل الذل أبداً”.
(عربي21)