وقال الأمير البريطاني البالغ من العمر 32 عاما في مقابلة مع صحيفة “ذي تلغراف” لعدد يوم الاثنين إنه حاول على مدى سنوات طوال أن ينسى الشعور الذي أصابه حين أُبلغ وهو في سن الثانية عشرة خبر وفاة والدته في 311 آب/اغسطس من العام 19977، في حادث سيارة في باريس.
وأضاف “اعتمدت إزاء ذلك سياسة النعامة، رفضت أن أفكر بوالدتي لأن ذلك لم يكن يشعرني سوى بالحزن”.
وظل الأمر على هذا الحال إلى أن بلغ سن الثامنة والعشرين. حينها قرر أن يلجأ لمتخصصين، وهو قرار شجعه عليه شقيقه الأكبر الأمير وليام .
وقال هاري في هذه المقابلة النادرة من نوعها من حيث تناولها حياته الشخصية “على مدى عشرين عاما لم أفكر في ذلك، فغرقت في فوضى شاملة استمرت عامين ولم أكن أدرك ما الذي يجري لي”.
ووصف هاري الذي خدم في صفوف الجيش البريطاني على مدى عشر سنوات نفسه بأنه كان “مشكلة” حين بلغ سن العشرين.
وأوضح أن ممارسة الملاكمة ساعدته وأنقذته، إذ كان يشعر أحيانا أنه سيضرب أحدا ما.
ويأتي الحديث الصريح للأمير هاري في الوقت الذي يشارك فيه مع شقيقه وليام وزوجة شقيقه كايت في حملات تهدف إلى مواجهة الوصمات الاجتماعية التي يعاني منها المصابون باضطرابات نفسية وأمراض عقلية.