بعد انتشار “سيناريو” حصل بين الحسن وباسيل أشار مصدر وزاري مشارك الى أنّ: القصة بدأت قبل انضمام الوزير جبران باسيل الى الاجتماع، حيث بادر وزير الدفاع الياس بو صعب الى معاتبة وزيرة الداخلية على تصريحها تزامنا مع احداث الجبل، الذي وصفت فيه زيارة باسيل بالاستفزازية. فتوجه بو صعب للحسن بالقول: “عندما حدث لغط حول تصريحك بعد الاعتداء الارهابي الاخير في طرابلس حيث وصفت المعتدي بالمختل عقليا وفهم الامر على انه محاولة للتخفيف من مسؤوليته عن الجريمة، وقفنا معك عملا بمبدأ التضامن الوزاري. لكن تصريحك يوم احداث الجبل كان مفاجئا ولم يكن في محله”.
غير ان الوزيرة الحسن اجابت بأنها لم تقل الكلام على هذا النحو، واستعانت بهاتفها الخلوي لتؤكد وجهة نظرها، فطالبها بو صعب باصدار نفي للموضوع، لأنه فهم وكأن وزيرة الداخلية تبرر الاعتداء المسلح بكلامها الاحد.
في هذا الوقت، دخل الوزير باسيل وانضم الى الاجتماع، فبادرته الحسن بالسؤال: “زعلان مني”؟ فأجاب باسيل معاتبا: “في حدود وبدك تنتبهي”، قاصدا بذلك تصريحها حول احداث الجبل، مع العلم ان الحسن كانت وجهت ايضا سلسلة انتقادات لباسيل خلال حلقتها التلفزيونية الاخيرة، من دون ان يقابل كلامها بأي تعليق.
غير ان الحسن ردت بالسؤال: “شو عم بتهددني”؟
وعند هذا الحد تدخل الرئيس سعد الحريري متحدثا عن وجوب التضامن الوزاري، ومشيرا الى ان من الخطأ سماع تصريحات ليست في محلها في وقت هناك احداث خطيرة، لكنه ايد الحسن في قولها انها لم تقصد تبرير الاعتداء، وانتهى الامر عند هذا الحد، قبل ان ينتشر هذا الصباح التسريب المغلوط.
وختم المصدر الوزاري بالقول: الكلام عن تهديد لا اساس له ولا معنى، وهو جزء من الحملة المستمرة المعروفة الخلفيات والاهداف على باسيل.
LEBANONFILES