رسائل عدة أطلقها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا أمس، للمرة الثالثة منذ تسميته رئيساً للحكومة الجديدة، حاملاً إليه «صيغة» لتشكيل الحكومة ضمّنها رؤيته لتوزيع الحصص على القوى السياسية وعدد الوزراء فيها (30 وزيراً).
وأوضحت مصادر مطّلعة لـ «المستقبل»، أن «التصور الذي قدمه الرئيس الحريري يعرض ما يراه مناسباً للكتل الأكثر تمثيلاً: التيار الوطني الحر، المستقبل، أمل، حزب الله، القوات والحزب التقدمي الاشتراكي من دون الدخول في الحقائب والاسماء، وهناك توجه أن يكون التمثيل في الحكومة للكتل الأكثر تمثيلاً والبحث جار عن إشراك الكتل الاخرى، بمعنى أن التصور الذي قُدم تضمن حصص الكتل الأكثر تمثيلاً وسيتبعه تصور آخر عن حصص الكتل الأقل تمثيلاً: المردة والكتائب والحزب السوري القومي الاجتماعي وسنة 8 آذار والسريان والعلويون».
وأشارت المصادر الى أن «سفر الرئيس الحريري إلى موسكو لن يوقف الاتصالات الجارية حول التشكيل، بل ستستمر في الايام المقبلة لإنضاج الطبخة الحكومية بعد عطلة العيد، حيث سيكون الرئيس عون قد درس الصيغة المقدمة إليه بتمعن، ما يفتح باب التشاور في تبادل الحصص والحقائب بين الافرقاء كافة».
في السياق، علمت “الجمهورية” أنّ الحريري سلّم إلى رئيس الجمهورية أوّلَ تشكيلة مقترَحة تتناول «الحصص» الوزارية للكتل النيابية «الأكثر تمثيلاً»، فإذا تمّ التفاهم على هذه الحصص يتمّ الانتقال الى مرحلة أخرى تتعلق بتوزيع ما تبقّى من مقاعد التشكيلة الثلاثينية وحقائبها على من سمّاهم «الأقلّ تمثيلاً»، على أن يلي ذلك المرحلة الأخيرة، وهي إسقاط الأسماء على الحقائب.
وفي المعلومات أيضاً أنّ التوزيعة التي قدّمها الحريري ضمّت حصص كلّ مِن: رئيس الجمهورية، تكتّل «لبنان القوي»، تيار «المستقبل»، «الثنائي الشيعي»، كتلة «الجمهورية القوية»، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار «المردة»، والمستقلين.
وبلغةِ الأرقام، فقد جاءت هذه التوزيعة كالآتي: 3 وزراء لرئيس الجمهورية و5 من لـ«لبنان القوي» بمن فيهم ممثل حزب الطاشناق، 6 مقاعد شيعية تقسم مناصَفةً بين الثنائي الشيعي حركة «أمل» و«حزب الله»، 4 مقاعد لـ«الجمهورية القوية»، من دون منصب نائب رئيس الحكومة الذي يسمّيه رئيس الجمهورية من فريقه، 5 مقاعد سنّية لتيار «المستقبل» أو من يسمّيهم الحريري زائداً مقعداً مسيحياً بعد تخلّيهِ عن مقعد سنّي لمن يمثّل رئيس الجمهورية، المقاعد الدرزية الثلاثة للنائب وليد جنبلاط ويمكن عندها أن يسمّي الوزير الثالث من خارج ممثلي الحزب التقدمي الاشتراكي، وحقيبة لتيار «المردة».
(المستقبل – الجمهورية)