القلب هو عبارة عن عضلة بحجم قبضة اليد تؤدي عمل مضخة للدم، تقع في منتصف الصدر وتميل قليلاً إلى جهة اليسار. يعمل القلب إلى جانب الأوعية والشعيرات الدموية على نقل خلايا الدم إلى أنحاء الجسم، والتخلص من ثاني أوكسيد الكاربون ومن فضلات الدم.
ولكن ماذا إذا أصيبت هذه العضلة بخلل ما؟ وهل من علاج لاعتلال عمل عضلة القلب؟
إعتلال عضلة القلب
يمكن أن تصاب عضلة القلب بمشاكل تمنعها من القيام بوظائفها كما يجب، وذلك يعني أنها لم تعد تستطيع تأمين حاجة الجسم من الأوكسيجين والتخلص من فضلاته ومن ثاني أوكسيد الكاربون.
وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى تغيّرات في شكل القلب وظهور الندوب عليه، كما أن عضلة القلب ممكن أن تصبح أضخم أو أقسى أو أكثر سماكة.
أسبابه
إلى جانب التقدّم بالعمر من جهة، والتوتّر والحالة النفسية المتردية والتدخين من جهة أخرى،الأسباب ممكن أن تكون وراثية مثل مشكلة الإرتفاع المزمن في معدل ضغط الدم، كما من الممكن أن يحصل الإعتلال في عضلة القلب نتيجة السمنة المفرطة أو أعراض اعتلال الغدة الدرقية، أو بسبب السكري، كما أن التشوّهات التي ممكن أن تصاب بها أنسجة القلب عند تعرضه عدة مرات إلى الذبحة القلبية، كما والمشاكل التي تصيب صمّمات القلب بإمكانها أيضاً أن تسبب اعتلال في عضلة القلب.
ومن الأسباب أيضاً نذكر شرب الكحول بكثرة وتعاطي المخدرات، ومن جهة أخرى، يمكن أن تتعلق الأسباب ببعض الإلتهابات التي يمكن أن تطال القلب وأنسجته وغشاءه، أو أن تكون مشكلة اعتلال عضلة القلب إحدى مضاعفات الحمل.
أعراض اعتلال عضلة القلب
يعاني المصابون باعتلال عضلة القلب من أعراض ومشاكل عديدة نذكر منها الشعور بالتعب والإرهاق عند القيام بأي مجهود ولو صغير، آلام في الصدر وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، احتباس السوائل في الجسم وانتفاخ البطن والساقين والقدمين، نبضات القلب السريعة وغير المنتظمة.
العلاج
يقوم علاج اعتلال عضلة القلب بالمبدأ على إيجاد الحلول الصحية للمسببات، مثل السمنة ومشاكل الغدة الدرقية، التدخين، والخلل في الصمامات، ويكون العلاج إما بالدواء أو بالجراحة. ولكن الأهم هو أن يتبع المريض نظاما غذائياً صحياً خالٍ من الدهون والكوليسترول، السكر والملح والسكر، وأن يلتزم بممارسة الرياضة بشكل منتظم.
(صحتي)