مرة جديدة، يعيش مخيم عين الحلوة ومحيطه حذر أمني شديد بسبب الاشتباكات العنيفة بين حركة “فتح” ومجموعة الفلسطيني بلال بدر مخلفة قتيلا و14 جريحا واضرارا جسيمة.
وتركزت الاشتباكات على محور جبل الحليب – حي الطيري- سوق الخضار واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والقذائف.
في وقت ترددت معلومات عن ان بلال بدر انتقل من حي الطيري الى حي المنشية القريب من الصفصاف حيث يتحصن مع مجموعة لا يقل عديدها عن 40 مسلحاً.
تجمعت القوى الفلسطينية الممثلة في القوة المشتركة بما فيها عصبة الانصار على انهاء حالة بدر التي تتولاها عسكريا حركة فتح مدعومة بالاجماع الفلسطيني، وهي ابلغت بدر عبر وسطاء ان امامه خيارين لا ثالث لهما اما تسليم نفسه او تحمل مسؤولية المواجهة حتى النهاية.
أما محيط المخيم، فيعيش حالة من الشلل بعد وصول رصاص القنص والرصاص الطائش الى بعض الاحياء الداخلية لمدينة صيدا التي اقفلت مدارسها وعملت القوى الامنية على اغلاق طريق الحسبة المحاذية للمخيم وتحويل السير الى الطريق البحرية كما توقف العمل في الدوائر الحكومية في سراي صيدا وتم اخلاء المرضى من مستشفى صيدا الحكومي تحسبا لتطور الوضع الامني اكثر. واتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية مشددة في محيط عين الحلوة وعلى مداخله.
من جهته، أعلن قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب أن حركة فتح والقوى الفلسطينيّة، التي تتشكّل منها القوّة المشتركة، اتّخذت قراراً بالتصدّي لأيّ اعتداء على القوّة المشتركة، موضحاً: “هذا ما حصل بالفعل، حيث تحدّى المأجور بلال بدر جميع القوى الفلسطينيّة وأهل المخيّم، وأقام كميناً وأطلق النار على القوّة المشتركة”.
وقال أبو عرب: “هذا القاتل يجب أن يُسلّم نفسه، هو وجميع القتلة الذين يُحاربون معه، لأنّ مخيّم عين الحلوة أكبر من الجميع ولا يجوز أن يبقى مخيّمنا تحت رحمة هذا القاتل، وإذا سكتنا له هذه المرّة، فلنذهب جميعاً إلى بيوتنا… نحن لن نسكت”.
وأضاف: “الوضع الميداني ممتاز وهناك تقدّم لقوّاتنا، وجميع القوى تُقاتل”، مشدّداً على “أنّنا لا نُريد تدمير المخيّم وتشريد شعبنا، ولكن هل يُعقل أن يترك هذا القاتل؟”.