حطّ المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه نيمار، امس الإثنين، في روسيا التي تستضيف النسخة الـ 21 من نهائيات كأس العالم في كرة القدم ابتداء من الخميس المقبل. ووصل أبطال العالم خمس مرات، فجر امس، الى سوتشي، المنتجع الواقع على البحر الأسود والذي سيكون مقرهم في مشاركتهم الـ 21 في النهائيات، علما بأن الـ «سيليساو» هو الوحيد الذي شارك في كل نسخ المونديال منذ 1930.
وبدا أغلى لاعب في العالم على أتم الاستعداد لخوض غمار البطولة، بعدما تعافى من اصابة تعرض لها في مشط القدم مع فريقه باريس سان جرمان الفرنسي، وأبعدته عن الملاعب لثلاثة أشهر. وحقق اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني عودة موفقة الى الملاعب بتسجيله هدف رائع في 3 الجاري في مرمى كرواتيا (انتهت بفوز البرازيل بهدفين نظيفين)، بعد دخوله في الشوط الثاني، ثم أكد عودته القوية بإضافة ثانٍ، الأحد، ضد النمسا التي انتهت بثلاثية بيضاء ساهم فيها ايضا، فيليبي كوتينيو وغابرييل جيسوس، في آخر مباراة تحضيرية لبلاده.
وقدم رباعي الهجوم البرازيلي المؤلف من نيمار، ويليان، كوتينيو وجيسوس، أداء رائعا في المباراة التي أقيمت في فيينا، قبل السفر الى روسيا، حيث يبدأ المنتخب مشواره في 17 الجاري ضد سويسرا في روستوف-اون-دون، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم ايضا، كوستاريكا وصربيا. وبهدفه في النمسا، تساوى نيمار مع مواطنه روماريو (55 هدفا) في المركز الثالث على لائحة أفضل هدافي بلاده، خلف الأسطورتين بيليه (77) ورونالدو (62). وحيّا تيتي مؤهلات نجمه، وقال: «لا اعرف حدود نيمار، قدرته الفنية والابداعية مثيرة للاهتمام. اذا ترك في الثلث الاخير من الملعب فهو دون شك قاتل».
ويأمل نيمار ورفاقه في تعويض خيبة 2014 على أرضهم، عندما انتهى مشوارهم في نصف النهائي بهزيمة مذلّة تاريخية ضد ألمانيا (1-7)، ثم اختتموا النهائيات بهزيمة قاسية أخرى ضد هولندا بثلاثة اهداف نظيفة في مباراة المركز الثالث. وبوصوله الى روسيا، انضم نيمار الى زميله السابق في برشلونة نجم الأرجنتين ليونيل ميسي وغريمه السابق في ريال مدريد نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، بينما يستعد العالم لافتتاح المونديال، بمباراة روسيا المضيفة والسعودية.