عقد نواب طرابلس اجتماعهم الدوري هذا اليوم الجمعة في 14 تشرين أول 2022 في مكتب النائب د.طه ناجي في مركز جمعية المشاريع، وناقشوا القضايا التي تهم مدينة طرابلس ولاسيما الأمور الحياتية والمعيشية الملحة وأصدروا البيان التالي:
لقد بلغت معاناة طرابلس في أزمة الماء والكهرباء الذروة مما بات يضاعف المصاعب التي يرزح تحتها المواطن الطرابلسي بل بات ينذر بخطر كبير يتعلق بصحة المواطنين ولاسيما مع بدء ظهور إصابات بالكوليرا ولو ضمن نطاق ضيق إلى الآن ولكن التخوف قائم من انتشار هذا المرض وبسرعة مما يحتم علينا معالجة مشكلة الكهرباء لتأمين المياه النظيفة إلى المنازل وهذا يقع على عاتق الحكومة مجتمعة لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى مأساة والى كارثة نحن بغنىً عنها وندعو الحكومة ورئيسها في حال تعذر تأمين التيار الكهربائي إلى مراكز ضخ وتعقيم المياه وإيصالها إلى جميع مناطق طرابلس أن يقوموا بتوفير المازوت الذي تحتاجه مولدات مديرية مياه لبنان الشمالي لتشغيل منظومة المضخات بكاملها.
وطالب المجتمعون الحكومة بالعمل السريع على تشغيل محطة تكرير الصرف الصحي التي باتت على أهمية قصوى في وقت ظهور الأوبئة.
وتداول المجتمعون بمشكلة جبل النفايات الذي تحول إلى موضوع داهم يهم المواطنين وموضوع المسلخ الحديث وقرروا عقد اجتماع طارئ يوم السبت المقبل ينضم اليه أصحاب الاختصاص والخبراء ومسؤولين للوقوف على واقع هذين الموضوعين.
ويطالب المجتمعون وزارة الصحة بالسعي الفوري لتأمين الأدوية والأمصال والمستلزمات الطبية والأسرّة ومراكز العزل في المستشفيات الحكومية والخاصة لمواجهة أي تفشٍ لوباء الكوليرا.
تداول المجتمعون موضوع اللبنانيين العالقين في مخيمات الترحيل في تركيا، البالغ عددهم 187 والذين تأخروا بالعودة بسبب التأخير غير المبرر في إصدار وثائق العودة ، وناشد المجتمعون المديرية العامة للأمن العام الإسراع في إصدار هذه الوثائق لتأمين عودتهم الى وطنهم.
ويعتبر النواب أن إهمال السلطة المتمادي لطرابلس قد وصل إلى حد يهدد سلامة المواطنين ليس فقط بالأزمة المالية والاقتصادية التي أثقلت الفئات الشعبية والمتوسطة بل بات يهدد صحة المواطنين وأمنهم الغذائي.
وإن نواب طرابلس سيستمرون في رفع الصوت في وجه هذا التخلي من السلطة، واتفقوا على استمرار التواصل والتعاون فيما بينهم لمتابعة شوؤن المدينة وهمومها والسعي الدؤوب الدائم مع السلطة التنفيذية المسؤولة لمعالجة كل صغيرة وكبيرة.