أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله هذه الليلة عبر شاشة “المنار”، متحدثا عن “تطورات الأوضاع على الساحة وآخر مستجداتها”، وقال: “أوجه أجمل التحيات وأسمى آيات التقدير للمقاتلين المضحين على الجبهات في المعركة الدائرة عند جبال لبنان. وهنا، أتحدث عن الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، وخصوصا الشهداء الذين قدموا أرواحهم في هذه المعركة، والجرحى”.
وحدد “العناوين التي تدور حولها المعركة في البعد اللبناني، وهو طرد داعش من كامل الارض اللبنانية من جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، وأيضا تأمين الحدود اللبنانية – السورية، وهذا يقتضي إبعاد داعش الى داخل الاراضي السورية كي لا يشكل تهديدا للجيش اللبناني الذي سيصل الى الحدود”، محذرا من “بقاء داعش كتهديد واستنزاف للجيش اللبناني على الحدود”، وقال: “الهدف أيضا معرفة مصير الجنود المخطوفين”.
أضاف: “أما من الجانب السوري فهو في استعادة السيطرة على كامل القلمون الغربي وإنهاء وجوده أي تكون في الجانب السوري جبال وتلال شكل داعش منها تهديدا للبلدات اللبنانية والداخل السوري وطريق دمشق – حمص. وعندما ينتهي داعش في القلمون الغربي تكون حمص قد أصبحت آمنة، ويكون داعش منحصرا فقط في دير الزور”.
وعن المقاومة، قال: “إنها تقاتل من أجل البعدين، وتقدم الدماء لأننا نؤمن بعدم تجزئة المعركة”.
وعن مجريات المعركة حتى الآن، قال: “بعد العمل التهميدي يوم السبت، أعلنت قيادة الجيش عملية فجر الجرود. وبشكل متزامن، انطلقت عملية إن عدتم عدنا التي اعلنتها المقاومة في الجانب السوري. وما تحقق على الجبهتين مهم بكل المقاييس، وقد كنا تحدثنا عن الطبيعة الجغرافية الصعبة وطبيعة العدو المفترضة التي كانت لدينا عن داعش”.
أضاف: “أعلنت قيادة الجيش من خلال بياناتها عن تحرير 100 كلم وبقاء عشرين كلم، وهذا أمر يعني قيادة الجيش متى ستنتهي منها”.
وأشاد ب”عمل الجيش اللبناني وبما حققه وبأقل كلفة ممكنة وبكفاءة عالية”، نافيا “وجود تناقض مع بيان الجيش حول المساحة بين أنها 120 كلم كما تقول قيادة الجيش، وبين ما نقول نحن إنها 140 كلم، وقال: “إن 20 كلم حررتها عملية إن عدتم عدنا في الارض السورية، وهي موصولة بالأرض اللبنانية”.
وأوضح أن “مساحة الارض اللبنانية التي تم طرد داعش منها تبلغ 120 كلم، من بينها 20 كلم أنجزت تحريرها المقاومة، والجيش 100 كلم، وبقي 20 كلم. ومن الجانب السوري، تبلغ المساحة 160 كلم، تضاف اليها المنطقة التي تسيطر عليها بالنار، وبالتالي لم يكن تحت سلطة الجيش السوري، وتبلغ ما يزيد عن 150 كلم. وبهذا، تصبح الارض السورية المستهدفة بعملية ان عدتم عدنا 360 كلم”، وقال: “تمت استعادة السيطرة حتى صباح اليوم على ما يزيد عن 270 كلم من المساحة المذكورة أعلاه. وبالتالي، بقي تحت سيطرة داعش ما يقارب ال40 كلم بالنار او بالسيطرة داخل الاراضي السورية”.
وشدد على ان “الانجاز الذي تم كان كبيرا وعظيما في منطقة شديدة الصعوبة”.
وعن الوضع الحالي، قال: “مسلحو داعش باتوا محاصرين في منطقة العمليات الواسعة، وهي شبه مستديرة، 20 منها داخل الاراضي اللبنانية، والبقية قي الاراضي السورية”.
وتوقف عند “اعلى مرتفع في منطقة العمليات هذه، وهو الثاني في الارتفاع بعد تلة موسى، وهذا المترفع هو مرتفعات حليمة قارة”، وقال: “على قمة هذا الجبل العالي هناك الحدود مرسمة بين لبنان وسوريا، ويفترض ان يصل الجيش اللبناني اليها من الجانب اللبناني، والجيش السوري والمقاومة من الجهة الثانية”.
أضاف: “هناك إحصاء دقيق عن أعداد المسلحين والمدنيين في تلك المنطقة المحاصرة”.
ولفت الى “استسلام عشرات المسلحين في الجانب السوري للجيش السوري وللمقاومة”، رافضا “تسليط الضوء على هؤلاء الذين استسلموا للمقاومة، حرصا على ادبياتنا في التعامل”.
وكشف عن “معلومات حول نوايا ايجاد تسوية لدى العديد من هؤلاء الباقين، وبعضهم يريد ان يقاتل حتى النهاية” وقال: “حتى الآن، إن غرفة عمليات داعش تفضل لهم ان يقتلوا جميعا، وهذا ليس غريبا عن عقلية داعش وامرائه”.