اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم، عبر شاشة قناة “المنار” متحدثا عن آخر التطورات في معركة جرود عرسال وجرود فليطا.
وتوجه بالتحية الى اهل بيت المقدس المرابطين، والى اهل الضفة الغربية والى كل الفلسطينيين الذين تدفقوا الى المسجد الاقصى، ليفرضوا على العدو ازالة البوابة التي تريد فرض سيادتها على هذا المسجد.
اضاف:” لقد صنعوا نصرا بصدورهم العارية، وهذه تجربة جديدة”.
كما توجه بالشكر الى عبدالملك الحوثي وكان قد اعلن قبل ايام وبوضوح وقوفه الى جانب لبنان وسوريا وفلسطين في اي مواجهة ضد اسرائيل، “الامر الذي نريد تكريسه مدرسة للمقاومة”.
واشار الى “عدم حصول تظاهرات في الوطن العربي تأييدا للاقصى بإستثناء اكبر تظاهرة جرت في اليمن”.
ثم استذكر حرب تموز صيف 2006 والنصر الذي تحقق في ذاك الصيف، واعدا بإحتفال مركزي بهذه المناسبة يوم 14 آب المقبل.
كما توجه الى قيادة الجيش وضباطه وجنوده وشهدائه واسراه لمناسبة اقتراب عيد الجيش يوم الاول من آب.
كما توجه بالتحية والمعايدة الى الجيش العربي السوري للمناسبة عينها.
وتطرق الى تصريحات الرئيس الاميركي ترامب وقال “لن ارد على هذه التصريحات لعدم احراج الوفد الحكومي هناك”.
واوضح انه يرفض الدخول في سجال مع احد منعا لاستهلاك الاعصاب حول ما جرى في عرسال، وقال:” نحن لسنا في معركة “فش خلق” وانما نحن في معركة مسؤولة”.
وعن الموضوع الاساسي لاطلالته الليلة قال “ان هذه المعركة هي لاخراج المسلحين من الاماكن التي تسيطر عليها النصرة في الاراضي اللبنانية والسورية بسبب مخاطر تواجد هذه المجموعات المسلحة على لبنان”.
ووصف المعركة بأنها محقة، والحق فيها واضح وظاهر، متوجها بالكلام الى المشككين بسؤال “هل الهرمل والفاكهة ورأس بعلبك والقاع ومقنة ويونين وبعلبك بمنأى عن الصواريخ التي سقطت عليها، والسيارات المفخخة التي انفجرت فيها، وان يسألهم لماذا نريد اخراج هؤلاء المسلحين”.
وعن توقيت المعركة قال “انها معركة مؤجلة منذ العام 2015 بعد ان استعدنا بعض المناطق يومها، لكن الذي تسبب بهذا التوقيت هو مجيء انتحاريين الى المنطقة بعد فشل الخلايا التي شكلت في الداخل اللبناني بفضل الجيش والاجهزة اللبنانية”.
واضاف “نحن اتخذنا هذا القرار”، مؤكدا ان “هذا القرار ليس ايرانيا ولا سوريا، وانما نحن الذين تحدثنا مع القيادة في سوريا”، مشددا على ان “القرار ذاتي ولم يجر التخطيط له في اي مكان آخر”.
وتابع “كنا نعد لهذه المعركة منذ الشتاء الماضي، وكنا بين خيارين اذا كنا سنبدأ قبل رمضان ام بعده”.
واوضح “هذا القرار لا علاقة له لا بجنيف ولا بدرعا ولا بالازمة الخليجية – القطرية ولا بأميركا”. مطالبا المحللين ان يريحوا اعصابهم.
ولفت الى “ان التحضر لمثل هذه المعركة انما يحتاج الى اشهر وليس بنت ساعتها”.
وشرح للجانب الميداني للمعركة وقال ان “المنطقة التي دارت فيها المعركة تتجاوز مساحتها حوالى 100 كيلومتر مربع، وهي ارض جرداء وفيها تلال ووديان، والقتال في هكذا ارض هو من اصعب انواع القتال. في هذه التلال هناك عدو محصن مما يعني له نوع من الارجحية”.