طرح الأمين العام ل”حزب الله” المزيد من الأسئلة في شأن استقالة الحريري: “هل هذه الخطوة في سياق معركة كبيرة على علاقة بأوضاع المنطقة، وهل الحريري في الإقامة الجبرية كما يتناقل؟ وهل لن يسمح له بالعودة الى لبنان؟ فمن حقنا أن نقلق وأن نبحث عنه”، مكررا تأكيده أن “الخطوة سعودية، ومعرفة سبب الإستقالة هو المفتاح لمعرفة التطورات”.
ودعا بإسم “حزب الله” الى “الهدوء والصبر والتريث بإنتظار اتضاح الصورة والمشهد وعدم الإصغاء الى الشائعات والتهويل”، مؤكدا بإسم “حزب الله” أيضا: “الحرص على الإستقرار في لبنان”، داعيا الى “عدم القلق، والى الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وهو أغلى ما عندنا في منطقة متفجرة وتعاني الأزمات السياسية”.
وأوضح أن “لقاءه سرايا المقاومة اللبنانية أمس، كان مقررا قبل فترة، وكان احتفاء بمناسبة ذكرى تأسيس سرايا المقاومة، ولم يكن لهذا اللقاء اي علاقة بموضوع الإستقالة، خاصة أن الحضور الذين شاركوا كان الف عنصر”.
ولفت الى أن “بعض الأشخاص يناسبهم التصعيد بإتجاه حزب الله، أو بإتجاه رئيس الجمهورية، لذلك أنا أدعو الى عدم التصعيد السياسي”، مؤكدا “نحن غير آبهين للتصعيد السياسي ضدنا، مع أنه سيترك أثرا على الوضع الإقتصادي، لكنه لن يشكل ضغطا علينا”، داعيا إلى “عدم العودة الى مناخات التحريض أو قطع طرقات، أي ابتعادنا عن الشارع”.
وأكد “إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع، وذكر لأن رئيس الجمهورية هو المؤتمن حاليا على الوضع، وهو بادر الى التشاور مع الأفرقاء ومع الرئيس بري، الذي يقوم بدوره الوطني في هذا المجال، بإنتظار عودة الرئيس الحريري إذا سمح له بذلك”، مشددا على “ضرورة الهدوء، والحرص على التلاقي، لأن لا مصلحة لأي طرف بإعادة لبنان الى ما كان عليه في السنوات الماضية”.
واستبعد ان “يكون هناك مصلحة لأحد بالعودة الى الوراء، وألا من يقوم بمثل هذا الدور، وبالتالي علينا أن نتهمه، وتطرق الى الإشاعات التي سادت خلال اليومين الماضيين”، معلقا على بعضها، ومنها كلام الحريري عن “محاولة إستهدافه”، مشيرا الى ان “قناة العربية هي الوحيدة، التي ذكرت ان فرع المعلومات يملك معلومات حول خطة لإغتيال الحريري، وهو ما نفته كل الأجهزة الأمنية”.
وقال: “العربية قالت ذلك كي يكون حجة لمنع عودة الحريري”، وأسف ل”تسارع البعض هنا وتبنيه كلام حول خطة لإغتيال الحريري”، مطالبا القضاء ب”التحقيق في هذا المجال، مشيرا الى ان “استقالة رئيس الحكومة إنما هي سبب نية إسرائيل شن حرب على لبنان”.
وقال: “إسرائيل لا تعمل عند السعودية، والعدوان الإسرائيلي يخضع لحسابات إسرائيلية، وهم مجمعون منذ حرب تموز وهو أن إسرائيل لن تذهب الى حرب مع لبنان، وإلا إذا ضمنت أن كلفتها قليلة وجدواها عالية، متوقفا أمام الحذر الإسرائيلي في هذا المجال”، مؤكدا أن “هذا المعطى السياسي لا علاقة له بحسابات إسرائيل، أو إستقالة حكومة عندنا”.
أضاف: “حسابات إسرائيل باتت مرتبطة بالأوضاع الإقليمية، التي تغيرت كثيرا”، كما علق على خبر افاد بأن “ولي العهد السعودي طلب الإجتماع مع رؤساء أركان قوات التحالف، وأنه طلب منهم شن هجوم على لبنان بإسم عاصفة الحزم”، مستبعدا ذلك، ومعتبرا انه “لا مكان له ولا بأي منطق عسكري بسيط”، مستطردا: “لو ان رؤساء الاركان ينفعوه فليساعدوه بالخروج من وحول اليمن”.
وكرر طلبه ب”التريث لمعرفة ما الذي يجري في السعودية، قبل ان نتحدث عما ستفعله اتجاه لبنان”.
وختم داعيا اللبنانيين الى “الاطمئنان والهدوء والتواصل وعدم القلق، وانتظار الخطوات الوطنية المسؤولة، التي سيقوم بها الرئيس ميشال عون بالتعاون مع رئيس المجلس والقوى الموجودة”.