أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “كل ما ننعم به من أمن وأمان هو بفضل هؤلاء الشهداء من حزب الله وحركة أمل والحركة الوطنية والفصائل الفلسطينية والجيش والقوى الأمنية ومن الأهالي”.
وقال ان “ما يزيد عن 135 عائلة قدمت أكثر من شهيد وبينهم من قدم ثلاثة شهداء”، مسميا عائلة الحاج المرحوم عبد الحسين حدرج “الذي قدم ثلاثة شهداء في الثمانينات”.
أضاف: “ببركة هذه الدماء نحمي اليوم بلدنا، وبفضل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ولكن وبصراحة بفضل القدرات الصاروخية التي تمتلكها المقاومة، لأن الجيش محظور عليه اميركيا امتلاك سلاح يشكل قوة ردع بوجه العدو”.
وتابع: “بفضل هذه المعادلة وهذه القدرة الصاروخية لن يجرؤ العدو على الإعتداء على لبنان، فتجاه اي اعتداء سيحصل اعتداء فوري”.
ورأى ان “العدو الإسرائيلي يحاول منذ فترة التركيز على هذه القدرة الصاروخية من خلال التهويل والدبلوماسيين والتخويف ومن خلال الأميركيين، ونتنياهو فرض نفسه بالقوة على قوة العرب الخرقاء. ونتنياهو الذي يملتك قوة نووية لا يحتمل هذه القوة الصاروخية لدى المقاومة”.
وجدد تمسكه ب”المعادلة الذهبية وبقوة المقاومة”، معلنا “اننا لا نخاف التهويل ولا العقوبات حتى لو بعنا بيوتنا”.
وتوجه الى الإسرائيلي بالقول: “ان أي اعتداء على لبنان أو أي غارة جوية أو قصف على لبنان سنرد عليه حتما، ولا نقبل ان يعود العدو ويستبيح لبنان كما كان يفعل في الماضي”.
وتطرق الى “الزيارات العلنية من قبل مسؤولين صهاينة الى بعض دول الخليج”، فدان “هذه الزيارات التطبيعية”، داعيا “جميع الشرفاء في العالم” الى “إدانتها، لأن مخاطر التطبيع تعني الإعتراف بالعدو وباغتصابه لفلسطين والسكوت عن المجازر التي ارتكبها”.
ورأى ان “الواجب الإنساني والأخلاقي والوطني والقانوني يقتضي مسؤولية مواجهة ذلك”، وان “ما كان يجري في الخفاء يجري الآن في العلن، وهو يضع بذلك أقنعة الخداع والنفاق العربي على وجوه هؤلاء، وعندما تتحدد المعسكرات فهذا من شروط الإنتصار”.
وأكد ان “الأمل هو في شعوبنا وببعض الدول الصامدة”، متوقفا أمام “مسيرات العودة في غزة وما يقدمون من شهداء، رافضين الإستسلام”، وأمام “الإنجاز الذي حققه اهالي الجولان المحتل بوقوفهم ضد الإنتخابات المحلية التي فرضتها إسرائيل”.
وأثنى على “موقف الفتى اللبناني مارك بوديب الذي رفض اللعب بالشطرنج مقابل أحد اللاعبين الإسرائيليين”. كما لفت الى “مواقف مشابهة قام بها رياضيون إيرانيون”. وشدد على ان “مثل هذه المواقف لا تعتبر هامشية لأنها تغيظ العدو الإسرائيلي”. وتحدث أيضا عن “مواقف شعب البحرين الرافضة لزيارة مسؤولين اسرائيليين”.
وذكر ان “أحد أهداف العقوبات على إيران هو بسبب تأييدها للقضية الفلسطينية، ولم تفعل كما يفعل بعض العرب”.
وقال: “ها هي سوريا أيضا رغم الحرب لا تزال صامدة”.
أضاف: “عندما أرى نتنياهو في أي عاصمة عربية، تخطر دمشق على بالي فورا، لأنه لو سقطت سوريا لكان نتنياهو في دمشق، ولكنا نشهد وزيرة الثقافة الإسرائيلية التي زارت مسجد الشيخ زايد ستتجول في المسجد الأموي في دمشق”.