بغضّ النظر عن معانيه الروحية والدينية، يلعب الصوم دوراً جوهرياً على الصعيد الغذائي والصحّي خصوصاً في هذا العصر الذي تغزوه الموادُ المصنّعة. فهو يشجّع الأشخاص على التركيز أكثر على استهلاك المأكولات المفيدة لأجسامهم، كالخضار والفاكهة والحبوب، ويطرد السموم من الجسم نتيجة البقاء بِلا أكل لنحو 12 ساعة، ما يؤمّن له الراحة. لكن هل تُدركون أصول التصرّف خلال هذه الفترة كي لا تتعرّضوا لأيِّ نقص في المغذّيات الضرورية لكم؟
أكّدت إختصاصية التغذية، كريستال عوكر، أنّ “الإلتزام الصحيح بالصوم يدفع الجسم إلى التأقلم فوراً كي يستطيع امتصاص أهمّ الفيتامينات والمعادن بنسبة أعلى. يعني ذلك أنه لا داعي للخوف من التعرّض لأيِّ نقصٍ غذائي خلال هذه الفترة التي تغزوها المأكولات النباتية الغنيّة بمغذيات أساسية مجهولة، كالكالسيوم، والحديد، والبروتينات، والألياف، والبوتاسيوم”.
الكالسيوم والفيتامين D
سواءٌ امتنعتم عن تناول المأكولات البيضاء أو اللحوم الحمراء، إعلموا أنه بإمكانكم التعويض بواسطة ألذّ المصادر النباتية. وفي هذا السياق، أفادت عوكر أنّ “معدن الكالسيوم والفيتامين D موجودان بوفرة في الحليب، واللبن، واللبنة، والجبنة، والزبدة، والقشدة.
ولحسن الحظّ، يوجد الكالسيوم أيضاً في مصادر أخرى نباتية أبرزها القرنبيط والملفوف والبروكلي، حيث إنّ 150 غ من هذه الخضار تُعادل كمية الكالسيوم الموجودة في الحليب، لا بل تتفوّق أحياناً عليها. كذلك يمكن اللجوء إلى اللوز، والتين المجفّف، والسبانخ، والبقدونس، والحبق، والليمون، واللوبياء، والفاصولياء.
المهمّ التنويع بين هذه الخضار والحبوب والمكسّرات النيّئة لضمان حصول الجسم على احتياجاته اليومية للكالسيوم. كذلك يمكن تناول السردين الغنيّ بهذا المعدن في حال عدم الصوم عن السمك. أمّا بالنسبة إلى الفيتامين D، فمصدره الأساسي أشعة الشمس التي يؤمّن الجسم من خلالها 70 في المئة من احتياجاته اليومية له. كذلك يمكن الحصول عليه من الفطر، والتوفو، وحليب الصويا أو اللوز شرط أن يكونا مدعّمين بالفيتامين D”.
البروتينات والحديد
وفي ما يخصّ المصادر الحيوانية التي تشتهر بغناها بالبروتينات والحديد، لفتت خبيرة التغذية إلى أنه «يمكن الحصول بسهولة عليهما من المصادر النباتية، فالبروتينات متوافرة بكثرة في الحبوب والبقوليات والبذور والمكسرات، أمّا الحديد فموجود أيضاً في الحبوب كالفاصولياء، والعدس، والحمّص، والبرغل.
لقراءة المقاال كاملاً إضغط هنا.
(سينتيا عواد – الجمهورية)