من المعروف أنّ الجفاف وقلة شرب السوائل له دور في تفاقم مُشكلة الحصوات البولية، فالعديد من حالات المغص الكلوي الناتجة عن هذهِ الحصوات تصل المستشفيات خلال شهر رمضان.
والصيام لأكثر من 15 ساعة في اليوم يضع الجسم في حالة من الجفاف، حيث أن الماء عنصر بالغ الأهمية لمجموعة متنوعة من الوظائف الطبيعية والحيوية حيث أنه يشكّل 60-70٪ من مجموع وزن جسمنا.
ولكن كيف يمكن تفادي الإصابة بحصى الكلى؟ يشير استشاري المسالك البولية الطبيب محمد رضا الجميلي في مجموعة مستشفيات وعيادات ميدكير لـ 24 إلى مجموعة نصائح رمضانية للوقاية من أمراض الكلية والجهاز البولي:
– الإكثار من شرب كميات كافية من المياه يومياً (ما بين 2.5 – 3 لتر) ما بين الإفطار والسحور. يمكن تناول المشروبات مثل عصائر الفواكه، إلا أنّ المياه مازالت الخيار الأفضل للوقاية من الإصابة بحصى الكلى والجفاف.
– تجنّب مدرات البول أثناء الصيام للابتعاد عن مخاطر الإصابة بالجفاف، والابتعاد عن المشروبات الحاوية على نسبة عالية من الكافيين، مثل المنبهات: الشاي والقهوة.
– مراجعة الطبيب المختص عند ظهور أي أعراض مرضية أثناء الصوم مثل لون البول الداكن، والشعور بالمغص المزمن، ونوبات شديدة من الألم بمنطقة الكلى.
كما أن هناك بعض الأغذية التي تكون غنية بالأوكسالات، وهي مادّة تساعد على ترسّب وتشكيل الحصى في الكليتين، ومنها: البامية، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والبقدونس، والكرفس، واللوز، والفول السوداني، والكاجو، ومنتجات الصويا وغيرها. كما أنّ مصادر حمض اليوريك من العوامل التي تزيد من سرعة تشكيل الحصى في الكلية، وتتواجد في المأكولات التي تحوي كمية كبيرة من البروتين، يذكر منها: اللحوم الحمراء، والدواجن والبيض.ولفت الجميلي إلى أنّ تلك العوامل تصبح مؤثرة على حالة تشكيل الحصى إذا كان الإنسان لا يشرب كميات وفيرة من المياه ولا يمارس الرياضة بشكل منتظم.